فى رسالته لسلطان المغرب السابق ذكرها أن وفاة والده المذكور كانت سنة ٩٥٢ عن أربع وخمسين سنة، وأنه كان يقيم سنة بمصر، وسنة بمكة المكرمة، وأن الشعرانى ذكره فى طبقاته، وأثنى عليه خيرا، وقال إنه بكرى بيقين، وله كتاب يسمى تحفة واهب المواهب فى بيان المقامات والمراتب، ورسالة سماها ترتيب السور، وتركيب الصور، ذكرهما فى كشف الظنون.
[السيد محمد أبو البقاء البكرى]
الجد الثانى عشر السيد محمد أبو البقاء جلال الدين، ذكره الشعرانى فى طبقاته، وقال ما مفاده: أنه كان معاصرا لولى الله تعالى سيدى عبد القادر الدشطوطى، وأنه أى الدشطوطى ولاه نظارة اوقاف مسجده، وقبته المدفون بها فى مصر خارج باب الشعرية، غير أنه لم يذكر وفاته ووجد فى كتاب نسمة النفحات المسكية، فى ذكر البعض من مناقب السادة البكرية للشيخ على الرومى ما مفاده: أن سيدى عبد القادر الدشطوطى استخلفه على عمارة مساجده بمصر وغيرها، فعمرها ووقف عليها الأوقاف، وأقام بها الشعائر، ولم يشاركه فى ذلك أحد، إلا بعض طلبته، فكل الأماكن المنسوبة للدشطوطى عمارة الشيخ جلال الدين، وجميع ما بها من الخيرات والأرزاق فى صحائفه، لأنها من كسبه واجتهاده، ولم يكن للشيخ الدشطوطى فيها إلا الاسم، لغلبة حالة الجذب الإلهى عليه، فكان لا يفيق إلا قليلا.
[السيد نجم البكرى]
الجد الخامس والعشرون السيد نجم، وجد بخزانة السادة البكرية وقفية مؤرخة فى شوال سنة ٥٨١، عليها أسماء جملة من القضاة والعدول، تتضمن أن الملك المظفر بن عمدة الدين ابن أيوب قد وقف على مدرسته المختصة بالسادة الشافعية فى مدينة الفيوم بالولاية عن السلطان صلاح الدين جملة أراض موضحة فيها حدودها وشهرتها بوجه التفضيل.
[تراجم بعض الفروع الصديقية]
وبعض هذه الحدود ينتهى لمدرسة الواقف المعدة للسادة المالكية بتلك المدينة، وأن هذا الواقف شرط التدريس بالمدرسة الشافعية المذكورة لسيدنا ومولانا شيخ الإسلام والمسلمين، بقية السلف الصالحين، سلالة صديق سيد المرسلين أبى الإشراق نجم ابن مولانا أبى المكارم الشيخ عيسى ابن مولانا الشيخ أبى المحامد شعبان الصديقى الشافعى، نفع الله تعالى ببركاتهم