هو بقرب القبلة الجديدة عن شمالها من ورائها، تجاه رقعة الغلة فى الشارع الخارج إلى باب الغريب بجوار منزل السيد عمر مكرم نقيب أشراف الديار المصرية سابقا.
وهو من إنشاء الأمير عبد الرحمن كتخدا كما مر، ويتوصل منه إلى المقصورة الجديدة بعد المرور فى طرقة طويلة، يفصل بينها وبين داخل الجامع حائط قصير يتخلله عمد صغيرة من الحجر تسمى الرؤوس؛ لما فى أطرافها من رؤوس تشبه رؤوس الدبابيس، وتنتهى تلك الطرقة إلى مدفن فى زاوية المسجد يقال له مدفن الست نفيسة البكرية بنت الشيخ محمد أبى عبد الله جلال الدين البكرى الصديقى، يقال إنه كان شيخا على الجامع الأزهر، وهو صاحب المسجد القريب من مطبخ الشربة، وإنها كانت ذات أحوال وكرامات، وسمى باب الشربة لقربه من مطبخ الشربة الذى كان يطبخ فيه الأرز فى رمضان ويفرق على فقراء الجامع.
[باب الجوهرية]
هو باب صغير تجاه زاوية السادة العميان بجوار الباب الآخر لمنزل السيد عمر مكرم، يسلك منه إلى المقصورة الجديدة بعد المرور فى المكتب الذى كان أصله المدرسة الجوهرية، ويسلك الخارج منه إلى عطفة الشنوانى فى زقاق ضيق موصل إلى الشارع الجديد الذى بقرب المشهد الحسينى.
وللميضأة باب صغير ينفذ فى الزقاق الخارج إلى باب المزينين مجعول لدخول الحفاة والجنب الذين يريدون الاغتسال فى مصانعه.
[مقاصير الجامع وأساطينه]
[المقصورة الكبيرة]
الأصل المقصورة الكبيرة تحت الإيوان التى فيها القبلة القديمة، فهى من إنشاء القائد جوهر، وتمتد من باب الشوام إلى رواق أهل الشرقية، وتحتوى على ست وسبعين أسطوانة من الرخام الأبيض الجيد على صفوف متسامتة، وعليها قواصير مرتفعة، بين كل عمودين قوصرة، وفيها دكة كبيرة للمبلغين، وكان فيها المنبر فنقله الأمير عبد الرحمن كتخدا لما بنى المقصورة الجديدة، ويسلك من المقصورة القديمة إلى صحن الجامع من ثلاثة أبواب كبيرة مقوصرة، قائمة مع البوائك التى أمامها على ثمانية عشر عمودا من الرخام، ويتخللها شبابيك من الخشب المخروط وخزن تختص ببعض المجاورين، وتقفل عند الاقتضاء بأبواب من