سبعة فكان أمير على جسر قشطوح وجسر المعصرة، وأمير على جسر أبى المنجا بقليوب، وأمير على جسر شيبين بقليوب أيضا، وأمير على جسر الخزان وهو جسر سنيت بالشرقية، وأمير على جسر الحلفاية بالشرقية أيضا وأمير على جسر الفيض بالمنوفية، وأمير على جسر أم دينار بالجيزة، وصورة ما كتب بتعيين أمراء الشراكسة سنة ألف وثلاث عشرة من أواسط شهر بئونة.
والقاضى والكاشف والحكام وولاة أمور الإسلام نعلمهم أنه ليس بخاف عنهم ما جرت العادة به فى كل سنة؛ من تعيين أمين من أمراء الشراكسة لحفظ وحراسة جسر كذا بالإقليم، وقد آن أوان ذلك وعينا فلانا أعين أعيان أمراء الشراكسة بالديار المصرية لحفظ وحراسة الجسر المذكور، فيتقدمون بتقوية يده وشد عضده ومساعدته على ما هو بصدده؛ من الحفظ والحراسة بالجسر المذكور، وإلزام الخولة والمدامسة بالقيام بما عليهم من خدمة الجسر المذكور، وما يحتاج إليه من قش ولبش ورجال وغير ذلك مما جرت العادة به، وإجرائه على جارى عادة من تقدم فى ذلك، انتهى.
[(شيبين الكوم)]
بلدة كبيرة هى مركز ديوان مديرية المنوفية واقعة على الشاطئ الغربى لبحر شبين فى شمال شنوان بأكثر من ساعتين، واتفق الجغرافيون على أنها كانت فى محل قرية كانت قديما سماها هيرودوط اتربشيس، وسماها علماء الروم افروديتوبوليس ومعناها مدينة الزهرة، وكانت فى جزيرة سماها هيرودوط بروزوبيتيس، وسماها استرابون ايروزوبيتيس. وكانت المراكب تجتمع هناك وتتفرق فى جهات القطر لجمع عظام الأبقار الميتة لدفنها فى محل واحد، وكانت عادة المصريين أن تدفن الأبقار وتظهر قرونها بارزة من القبر لتعرفها المخصصون لها. والآن فى غربى شيبين محطة السكة الحديد الآتية من كفر الزيات إلى مصر، وفى شمالها فوريقة كانت لنسج القطن والكتان، أنشئت زمن