للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ترجمة الشيخ محمد البهوتى]

وإليها ينسب الشيخ محمد البهوتى المترجم فى خلاصة الأثر (١): بأنه محمد بن أحمد بن على البهوتى الحنبلى الشهير بالخلوتى المصرى العالم العلم، إمام المعقول والمنقول، المفتى المدرس. ولد بمصر وبها نشأ، وأخذ الفقه عن عبد الرحمن البهوتى الحنبلى، ولازم الشيخ منصور البهوتى الحنبلى، وتخرج بالغنيمى، واختص بعده بالنور الشبراملسى ولازمه، وكان يجرى بينهما فى الدرس محاورات ونكات دقيقة، وكان الشبراملسى/ لا يخاطبه إلا بغاية التعظيم لفضله وكونه رفيقه فى الطلب. وكتب كثيرا من التحريرات منها: تحريراته على الاقناع وعلى المنتهى. جردت بعد موته فبلغت حاشية الاقناع اثنتى عشرة كراسة. وحاشية المنتهى أربعين كراسة ومن شعره:

سمحت بعد قولها لفؤادى … ذب أسى يا فؤاده وتفتت

ونجا القلب من حبائل هجر … نصبتها لصيده ثم حلت

وقوله:

كأن الدهر فى خفض الأعالى … وفى رفع الأسافلة اللئام

فقيه عنده الأخبار صحت … بتفضيل السجود على القيام

وكانت وفاته بمصر سنة ثمان وثمانين وألف، انتهى.

[ترجمة الشيخ عبد الرحمن البهوتى الحنبلى والشيخ منصور]

وأما شيخه عبد الرحمن البهوتى الحنبلى فقال فى الخلاصة (٢): إنه كان موجودا فى الأحياء فى سنة أربعين وألف، وهو عبد الرحمن بن يوسف بن على زين الدين، ابن القاضى جمال الدين بن نور الدين المصرى، خاتمة المحققين، ولد بمصر وبها نشأ، وقرأ


(١) خلاصة الأثر، المرجع السابق، ج ٣، ص ٣٩٠.
(٢) خلاصة الأثر، المرجع السابق، ج ٢، ص ٤٥.