وفى كتاب دائرة المعارف أن ابن جبير السابق الذكر هو أبو الحسين محمد بن أحمد بن جبير الكنانى، أحد الراحلين من الأندلس إلى المشرق. ولد ببلنسية عاشر ربيع الأول سنة أربعين وخمسمائة هجرية، واجتهد فى تحصيل العلوم فبرع، وكان أديبا مشهورا أو شاعرا مجيدا قيل لما دخل بغداد اقتطع غصنا نضيرا من بساتينها فذوى فى يده فأنشد:
لا تغترب عن وطن … واذكر تصاريف النّوى
أما ترى الغصن إذا … ما فارق الأصل ذوى
وكانت رحلته من غرناطة ووصل إلى الإسكندرية وحج ورحل إلى الشام والعراق والجزيرة وغيرها، وكان من أهل/المروءات، كثير الآداب مؤنسا للغرباء عاشقا لقضاء حوائج الناس، توفى بالإسكندرية فى سبع وعشرين من شعبان سنة أربع عشرة وستمائة ومن شعره:
من الله فاسأل كلّ أمر تريده … فما يملك الإنسان نفعا ولا ضرّ
ولا تتواضع للولاة فإنّهم … من الكبر فى حال تموج بهم سكر
وإيّاك أن ترضى بتقبيل راحة … فقد قيل عنها أنها السّجدة الصغرى