للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ترجمة الشمس البلبيسى]

وفيه أيضا (١)، أن منها الشيخ محمد بن محمد الشمس البلبيسى القاهرى الشافعى، ولد ببلبيس ونشأ بالقاهرة فى كنف أبيه، جاور بالأزهر واشتغل بالفقه ونحوه عند ابن قاسم وابن شولة وتعب فى تربيته وسافر معه لمكة وبيت المقدس وغيرهما واسترزق من الكتابة والتعليم فى بيت ابن عليبة ونزل فى سعيد/السعداء والبيبرسية وغيرهما، وتغير خاطر أبيه منه قليلا ثم تراجع، وما مات إلا وهو يدعو له، وجاور بعد موت أبيه بمكة ثم عاد وأسكنه الاستادار فى المسجد الذى جدده بالخشابين. وجعل له إمامته والقيام به، انتهى.

ولم يذكر تاريخ وفاته وإنما ذكر أن ولادته كانت سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة.

[ترجمة الشيخ محمد الحملى]

قال (٢): وولد بها أيضا الشيخ محمد بن محمد الحملى البلبيسى القاهرى الشافعى، وبعد أن حفظ القرآن حفظ العمدة والتبريزى والجرجانية وربع المنهاج على فقيه بلده البرهان الفاقوسى، وخطب أشهرا بجامع بلده ثم صحب الشيخ الغمرى وتلقن منه، ولقى ابن رسلان وتهذب بهديه، وأخذ عن الشهاب الزواوى وآخرين، وسافر لمكة والمدينة وبيت المقدس والخليل والمحلة، وتكسب بالنساخة وقيد على البخارى والشفاء من الحواشى النافعة ما يدل لفضله، واختصر تفسير البيضاوى مع زيادات وكتب على المنهاج إلى الزكاة، وامتدح النبى بقصيدة، وكان فاضلا دينا جيد الفهم، بديع التصوّر، صحيح العقيدة، خبيرا بالأمور متين التحرى والعفة، حسن العشرة نير


(١) الضوء اللامع، المرجع السابق، ج ٩ ص ٢٥٣،٢٥٢.
(٢) الضوء اللامع، المرجع السابق، ج ٩، ص ٦٠.