وعلى سمكها قبالة كبيرة للسلطان. وبها قوم مياسير. ويوصل إليها فى المعديات إذا زاد الماء، وإذا نضب توصل إليها بالجسور انتهى. وفى زمن أبى الفداء كانت نسترويه قرية كبيرة، وفى زمن المقريزى اضمحل حالها.
[(نشرت)]
قرية من مديرية الغربية بمركز كفر الشيخ، واقعة فى شرقى بحر سيف بنحو ألف متر، وفى جنوب ناحية الطويلة كذلك، وفى الشمال الشرقى لكفر الكردى بنحو ألف وتسعمائة متر، وبها جامع وزوايا، وتكسّب أهلها من الزرع.
وإليها ينسب العالم الفاضل الشيخ محمد النشرتى المالكى.
[ترجمة الشيخ محمد النشرتى المالكى]
شيخ الجامع الأزهر. قال الجبرتى: إنه بعد وفاته حصلت فتنة فى الأزهر فى سنة مائة وعشرين وألف/كان سببها المشيخة والتدريس بالإبتغاوية؛ فافترق المجاورون فرقتين: فرقة تريد الشيخ أحمد النفراوى، والأخرى تريد الشيخ عبد الباقى القلينى. ولم يكن القلينى حاضرا بمصر، فتعصب له جماعة النشرتى، وأرسلوا يستعجلونه للحضور، فقبل حضوره تصدر الشيخ أحمد النفراوى وحضر للتدريس بالإبتغاوية، فمنعه القاطنون بها، وحضر القلينى، فانضم إليه جماعة النشرتى، وتعصبوا له فحضر جماعة النفراوى إلى الجامع ليلا، ومعهم بنادق وأسلحة، وضربوا بالبنادق فى الجامع، وأخرجوا جماعة القلينى، وكسروا باب الإبتغاوية، وأجلسوا النفراوى مكان النشرتى، فاجتمع جماعة القلينى فى يومها بعد العصر، وأغلقوا أبواب الأزهر وتضاربوا مع جماعة النفراوى، فقتلوا منهم نحو العشرة أنفار، وجرح بينهم جرحى كثيرون، وانتهبت الخزائن، وتكسرت القناديل، وحضر الوالى، فأخرج القتلى، وتفرق المجاورون، ولم يبق بالجامع أحد، ولم يصلّ فيه فى ذلك اليوم. وفى ثانى يوم طلع الشيخ أحمد النفراوى إلى الديوان، ومعه حجة الكشف على المقتولين،