هذا وقد ورد من أجزاء نسخة الكتاب المترجم إليه المطبوعة، إلى بعض الذوات بمصر أجزاء مطبوعة باللغة العربية والإنكليزية باسم هذا الرجل مرسوما فيها صورتى والثناء على ما كان من مروءتى. ودامت بينى وبينه المراسلة إلى أن مات القسيس ليدر.
وبالجملة فقد قضينا معه حقبة من الدهر ناضرة فى عيشة زاهية زاهرة، ثم انقضت تلك السنون وأهلها فكأنها وكأنهم أحلام. والحمد الله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى، (انتهى بحروفه).
وقد ذكر الجبرتى فى حوادث سنة اثنتين وعشرين ومائتين وألف (١): أن المرحوم محمد على باشا لما سافر إلى ناحية إسكندرية، وكان ذلك فى شهر جمادى الآخرة من السنة المذكورة، ووصل إلى ناحية الرحمانية نزل بها وأرسل يطلب شيخ دسوق، فحضرت إليه طائفة من العساكر فامتنع من الحضور معهم، وقال لهم:«ما يريد الباشا منى؟ أخبرونى بطلبه وأنا أدفعه لكم، إن كان غرامة أو كلفة أو غير ذلك».
فقالوا له:«لا ندرى، وإنما أمرنا باحضارك». فلما رأى ذلك شغلهم بالطعام والقهوة، ووزع حريمه وبهائمه والذى يخاف عليه. وفى الوقت وصلت المراكب وبها العساكر وطلعوا إلى البر، فركب شيخ البلد وركبت خيالته واستعدّ لحربهم وحاربهم، فقتل منهم عدة كبيرة ثم ولى هاربا، فدخل العساكر البلدة ونهبوها وأخذوا ما وجدوه فيها وشتتوا أهلها، وأخذوا ما كان فيها من طلبه العلم (ا. هـ).
[(دشطوط)]
قرية من مديرية بنى سويف بقسم ببا الكبرى، موضوعة على جسر دشطوط فى شرقى البحر اليوسفى، بنحو ستمائة متر، وفى شمال ناحية النشطور بنحو ثلاثة آلاف متر، وفى جنوب ناحية كوم النور بنحو ثلاثة آلاف متر وخمسمائة، ومبانيها بالآجر واللبن، وبها جامع معمور بالصلاة، وفى غربيها نخيل كثير، وتكسب أهلها من الزراعة وغيرها.