فيه؟ فقال: المراد به الحضرة البرزخية التى ننقل إليها بعد الموت، وهو المسمى أيضا بالناقور، فجميع الأرواح التى قبضها الله تعالى مودعة فى صور جسدية فى مجموع الصور المكنى عنه بالقرن. وسئل عن المراد بقوله تعالى فى فاكهة الجنة ﴿لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ﴾ هل المراد لا مقطوعة صيفا وشتاء أو أنها لا تقطع حين تقطف؟ فقال ﵁: جميع فاكهة الجنة تؤكل من غير قطع، فالأكل موجود والعين باقية فى غصن الشجرة. أو كأن يقول: الذى عليه المحققون أن أجام أهل الجنة تنطوى فى أرواحهم، فتكون الأرواح ظروفا للأجسام بعكس ما كانت فى الدنيا، فيكون الظهور والحكم للروح لا للجسم ولذا ينحولون إلى أى صورة شاؤوا انتهى باختصار من كلام طويل.
[جامع أبى الفضل]
هو بدرب سعادة داخل درب الحريرى المعروف الآن بحارة الفرن التى تجاه عطفة جامع البنات. وهو مقام الشعائر وبه خطبة وله منارة، وهذا الجامع هو المدرسة القطبية التى ذكرها المقريزى فقال: هذه المدرسة بالقاهرة فى خط سويقة الصاحب داخل درب/الحريرى.
كانت هى والمدرسة السيفية من حقوق دار الديباج، أنشأها الأمير قطب الدين خسرو بن بلبل بن شجاع الهدبانى سنة سبعين وخمسمائة وجعلها وقفا على فقهاء الشافعية، وهو أحد أمراء السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب انتهى.
[جامع أبى قابل العشماوى]
هو بساحة الحمير. غير مقام الشعائر لتخربه بمرور الشارع الموصل لقصر النيل بقطعة منه، وليس به آثار تدل على تاريخ إنشائه، وأوقافه تحت نظر حسن أفندى حماد المدابغى.
[جامع أبى اليسر]
هذا الجامع بشارع الناصرية بالقرب من ضريح كعب الأحبار. أنشأه الأمير قراسنقر الظاهرى برقوق مدرسة ووقف عليه أوقافا وذلك قبل سنة ثلاثين وثمانمائة، وهو عامر إلى الآن وشعائره مقامة بمعرفة الأوقاف. وقد ذكرناه فى المدارس مع ترجمة منشئه فانظره هناك.
[جامع الأتربى]
هذا الجامع بخط الخرنفش على يسار الداخل من حارة برجوان. يقال إنه من زمن الفاطميين ثم هجر وارتدم حتى صار تلا، فأراد بعض الناس أن يبنى فيه مسكنا فوجد فى