وفى شرقى ذلك القطع أيضا، بنحو مائة وخمسين قصبة، قطع يقال له: قطع الكوم الأسود، طوله نحو مائتى ذراع، وله رصيف من الآجر، بناه حسين باشا الجوخدار سنة ١٢٤٥، والكوم الأسود فى شرقى هذا القطع، بنحو مائتى قصبة، واقع على حافتى بحر وردان الذى ارتدم، وفى غربى قرية هوّارة بنحو خمسمائة قصبة جملة قطوع، أيضا يقال لها: قطوع (بلاما) طولها فى الجسر الشرقى لليوسفى ألف ومائتا ذراع بالعمارى، كلها مبنية، منها مائتا ذراع، بناها خورشد باشا بالدستور، ومنها خمسمائة ذراع، بناها الجوخدار بالطوب الأحمر، ومثلها بناها حسن بيك الشماشرجى، والجميع بالمونة، وعرضها يختلف من خمسة أذرع إلى عشرة، وارتفاعها من عشرة إلى سبعة عشر ذراعا.
وخور بلا ماء يدور خلف هوارة حتى يلتقى مع خور القناطر العشرة، ثم يسيران شمالا قدر ساعة من هوارة، فيصبان فى البطس، وفى قبلى ناحية هوّارة، على يسار الذاهب إلى المدينة، سواقى هدير فى آخر رصيف قديم، جيد البناء، ممتد فى الشمال والجنوب نحو ثلثمائة ذراع.
وكانت تلك السواقى لرجل من العسكر، يسمى (بعجم) أو (غلى) وهو أول من ابتدع سواقى الهدير، أعنى التى تدور بالماء، وكان يسكن ناحية دمشقين.
[(هور)]
بلدة قديمة بالصعيد الأدنى من بلاد البهنسا، عامرة بالأهل، وفيها مساجد ونخيل، وبها مقام الشيخ موسى أبى عمران الجد الخامس لسيدى عبد الوهاب الشعرانى، قال فى طبقاته الكبرى: ومنهم جدى الخامس الشيخ موسى المكنى بأبى عمران، وهو من أجل أصحاب أبى مدين التلمسانى شيخ المغرب، وكان من أولاد السلطان مولاى أبى عبد الله الزغلى بضم الزاى وإسكان الغين المعجمة نسبة إلى قبيلة زغلة من المغرب، وكان سلطان