للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

المكينى، واختص بقجماس لكونه ناب عن أخيه فى إقراء مماليكه، وحج غير مرة، وزار بيت المقدس والخليل، ودخل الشام ونزل مدرسة سعيد السعداء وغيرها كالمزهرية، وكان خبيرا بدنياه مقبلا على بنى الدنيا، ولم ينفك عن الأخذ عمن دب ودرج حتى أشير إليه بالفضيلة التامة، وكتب على مجموع الكلائى وغيره، وإقراء الطلبة مع عقل وسكون، مات سنة سبع وثمانين وثمانمائة، ودفن بقرب الروضة خارج باب النصر بحوض يشهر بتربة القبانى، ووجد مما لم يكن يظن به زيادة عن ألف دينار سوى كتبه وأثاثه. انتهى.

[عجرود]

وهى محطة من محطات الحاج المصرى، على بعد عشرين كيلو متر من السويس، فى الشمال والشمال الغربى وفى الجنوب الغربى لأولاد جرمى، على بعد ثلاثة وعشرين كيلو متر، وبها بئر نقر فى الحجر، عمقها سبعون مترا، وماؤها مر، وعليها ساقية تخرج الماء فى حوض لمنافع الحجاج، وليس هناك آثار عتيقة، فلعل هذا المحل حدث فى الإسلام بعد تحويل الطريق الذى كان يمر فى الوادى على ناحية العباسة، وأرض عجرود مرتفعة عن سطح ماء البحر الأوسط قدر مائة متر وخمسة أمتار، وبعد عجرود قلعة مربعة بها أربعة أبراج فى زواياها/كانت لمحافظة الطريق، وفى داخلها قطع من الصوّان والرخام.

انتهى مترجما من كتب الفرنساوية.

وفى كتاب: «درر الفرائد المنظمة فى أخبار الحاج وطريق مكة المعظمة»، أن بعجرود خانا جديدا أنشأه المرحوم السلطان أبو النصر قانصوه الغورى على يد الأمير الكبير خير بك المعمار، أحد مقدمى الألوف فى سنة خمس عشرة وتسعمائة، بعد الخان الذى كان فيه قديما