للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومات أحمد بن زياد بن المغيرة فى المحرم سنة ست وثلاثين ومائتين، فقال فيه الشاعر:

أحمد مات ماجدا مفقودا … ولقد كان أحمدا محمودا

ورث المجد عن أب ثم عم … مثله ليس بعده موجودا

«ا. هـ»

[(دروة)]

وأقول: أن من أعمال الأشمونين أيضا بقرب دروط الشريف، ودروط أم نخلة بلدة تسمى دروة، بالمهملة أو بالمعجمة فى أوله وهاء التأنيث فى آخره. وهى بلدة مشهورة إلى الآن، وفيها نخيل وأشجار ومساجد.

[[ترجمة عبد العال بن موسى الدروى]]

ومنها العمدة الشهير عبد العال بن موسى الدروى، تولى عدة وظائف فى الحكومة، وله بها أبنية مشيدة ودوّار متسع.

وهو رجل من كرام العرب يضرب بكرمه المثل، ولو ضافه مائة فارس فى أىّ وقت لأحسن قراهم من غير أن يجدد لهم شيئا، وفى كثير من الأوقات يمد سماطه نحو أربعين خوانا-كما أخبر بذلك من شاهده-وله زراعة أكثر من ألف فدان وكان ابنه ناظر قسم فى مدة الخديوى إسماعيل باشا.

ولعل من عبّر عن دروط الشريف بدروة الشريف التبس عليه القريتان، ويحتمل أنها أيضا منسوبة للشريف ثعلب المذكور، فإن المقريزى فى رسالته قال: «وكانت بلاد الأشراف التى ينزلون بها هم ومواليهم وأتباعهم وأخلافهم من الأشمونين إلى بحرى أتليدم ومعظمهم بالذروة» (ا. هـ).

وإلى إحدى قرى دروط ينسب الشيخ شمس الدين الدروطى.