للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الذى بين المعاملتين. فتوقف حسين أفندى وقال: إما أن تعطينى العين التى وقع عليها الانفصال أو تكمل النقص وتشاحا. وأدى ذلك إلى أن سبه وحبسه وكان ذاك قبل نفيه بسنتين.

ومنها: أنه تطاول على السيد منصور اليافى بسبب فتيا رفعت إليه وهى:

أن امرأة وقفت وقفا فى مرض موتها فأفتى بصحة الوقف على/قول ضعيف فيه ملأ، وأراد ضربه ونزع عمامته من على رأسه.

ومنها: معارضته للقاضى فى أحكامه، وأن ينقص محاصيله ويكتب فى بيته وثائق قضايا صلحا، ويسب أتباع القاضى ورسل المحكمة، ويعارض شيخ الإسلام فى أموره ونحو ذلك.

ثم وضعوا عليه ختومهم وأرسلوه إلى دار السلطنة. فكان ما حصل لهذا المترجم جزاء لما حصل منه فى حق السيد عمر مكرم فإنه كان من أكبر الساعين عليه والجزاء من جنس العمل كما قيل:

وقيل للشامتين بنا أفيقوا … سيلقى الشامتون كما لقينا

ولما جرى على الدواخلى ما جرى من العزل والنفى أظهر الكثير من نظرائه المتفقهين الشماتة والفرح، وعملوا ولائم وعزائم ولا يدرون أن ذلك كما يقال:

أمور تضحك السفهاء منها … ويبكى من عواقبها اللبيب

انتهى.

[(محلة دياى)]

قرية من مديرية الغربية، بمركز سمنود غربى فرع دمياط بنحو أربعمائة متر، وفى شمال منية جناح بنحو ألفى متر، وفى جنوب الصافية بنحو خمسة آلاف متر.

وبها جامع بمنارة، وتكسب أهلها من الفلاحة وغيرها.