يعد كتاب الخطط التوفيقية دائرة معارف مصرية شاملة، من العصر الفاطمى إلى عصر توفيق. وقد حظى كتاب الخطط التوفيقية، لعلى باشا مبارك، باهتمام كبير من الباحثين، حيث أنه المكمل والموضح لكثير من الأماكن والمعالم التى تغيرت أو اختفت بعد المقريزى، والتى شملها كتابه:«المواعظ والاعتبار بذكر الخطط الآثار»، مما يصعب معه التحقق مما ورد فيه.
فكان قدم العهد بخطط المقريزى وتغير الأمان هو الدافع لعلى باشا مبارك لكتابة هذا الكتاب، والذى تتبع فيه أثر من سبقه من المؤرخين فى الخطط مثل: ابن الحكم، وابن زولاق الليثى المصرى، والمسبحى، وابن دقماق القاهرى، والمقريزى.
وقد ذكر على باشا مبارك فى مقدمته لهذا الكتاب الدافع والأسباب لوضع كتابه، ومنهجه فى تبع أماكن القاهرة فى خطتها القديمة وأسمائها وشهرتها، ثم ذكر ما تحولت إليه فى وقته، مع ذكر أول من أنشأها ومن تملكها.
وقد قسم على باشا مبارك كتابه إلى عشرين جزءا، تشمل تاريخ القاهرة ومصر منذ العصر الفاطمى حتى عصر توفيق، مع مقارنة أوضاعها القديمة بالأوضاع المعاصرة له.
طبع الكتاب أو مرة بمطبعة بولاق سنة ١٣٠٦ هـ، تشمل تاريخ القاهرة ومصر منذ العصر الفاطمى حتى عصر توفيق، مع مقارنة أوضاعها القديمة بالأوضاع المعاصرة له.
طبع الكتاب أو مرة بمطبعة بولاق سنة ١٣٠٦ هـ، ثم طبعت الهيئة المصرية العامة للكتاب الأجزاء من ١ - ١١ طبعتين مصورتين عن طبعة بولاق، وقام المركز مؤخرا بطبع الأجزاء من ١٢ - ٢٠ (صدر الجزء ١٧، وجار طبع باقى الأجزاء) طبعة جديدة منقحة عن طبعة بولاق.
والمركز الآن بصدد إعادة الأجزاء من ١ - ١١، طبعة منقحة ومصورة عن الطبعات السابقة عن طبعة بولاق، لما فى هذه الطبعات من الأخطاء اللغوية الكثيرة والأخطاء فى أسماء الشخصيات، ووجو بعض السقط فيها، ولنفادها من الأسواق.
وقد تمت المراجعة اللغوية والتاريخية لهذه الطبعة بمركز تحقيق التراث.
ونرجو أن تعود هذه الطبعة بالفائدة على الباحثين والدارسين في هذا المجال، ونسألا لله التوفيق لبلوغ القصد