للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[حرف الهاء]

[جامع الهياتم]

هذا الجامع بحارة الهياتم من خط الحنفى. أنشأه الأمير يوسف جربجى وعلى بابه رخامة بها هذه الأبيات:

بشراك أحييت البقاع بمسجد … فيه الثناء كذا السنا مجموع

وسبيل ماء قال رائى حسنه … هذا السبيل بحكمة مصنوع

/رغبت أناس فى مساجد أسست … فسبيلهم بثوابهم مشفوع

ومشيد يوسف حظه أرخته … بشرى ومسجد يوسف مرفوع

وحائط وجهه منقوشة وبها شبابيك مركب عليها نحاس وعلى كل منها رخامة منقوش فى إحداها: «الصلاة عماد الدين من أقامها فقد أقام الدين» (١) وفى الثانية: ﴿(إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً)(٢) وفى الثالثة: «أول الوقت رضوان الله ووسط الوقت رحمة الله وآخر الوقت عفو الله» (٣) صدق النبى المكى المدنى.

وعلى الرابعة: عجلوا بالصلاة قبل الفوت وعجلوا بالتوبة قبل الموت.

وهو مسجد معلق بأسفله دكاكين موقوفة عليه وأعمدته من الرخام وقبلته رخام منقوش وبه منبر خشب قديم وسقفه صنعة بلدية وله ميضأة ومراحيض وبئر، وبلصقه سبيل تابع له يعلوه مكتب وعلى بابه لوح رخام عليه أبيات تتضمن تاريخ سنة سبع وسبعين ومائة وألف، وعلى باب من داخل هذا الباب لوح رخام منقوش فيه هذا البيت:

فى ماء هذا السلسبيل سرى الشفا … ومزاجه فى الشرب من تسنيم

وله شباك مكتوب بأعلاه:

لله بالتقوى تأسس مسجد … يروى الفضائل بالفضائل يوصف

فزهى بإشراق وزان بمكتب … بسنا ضيا القرآن أضحى يعرف


(١) رواه البيهقى فى شعب الإيمان بسند ضعيف عن عمر به مرفوعا. راجع (تمييز الطيب من الخبيث للديبع)
(٢) سورة النساء: ١٠٣.
(٣) رواه الدارقطنى بسند صحيح عن أبى محذورة. راجع (الجامع الصغير فى أحاديث اليشير البذير للسيوطى)