سنة إحدى وأربعين ومائتين وألف، كان ينسج فيها أنواع البفت الخام.
وبها حمام فى الجهة الغربية للشارع العمومى لورثة المرحوم حسين بيك الشماشيرجى. وتتفرع من الشارع العمومى أربعة شوارع: شارع درب شعلان، وشارع درب المعمل، وشارع درب المعداوية، وشارع درب المصرى.
وبها جملة منازل شهيرة منها: منزل الحاج عزب المصرى، ومنزل أحمد أفندى المصرى، ومنازل مشيدة مشرفة على البحر. وعمدتها الحاج عزب المصرى رئيس المشيخة، وأحمد أفندى المصرى مأمور إدارة المركز. وأغلب أهلها مسلمون، وعدتهم ذكورا وإناثا خمسة آلاف وخمسمائة وخمس عشرة نفسا، منهم نصارى ثمانمائة وعشرون نفسا. ومساحة سكنها ستون فدانا، وزمام أطيانها ثلاثة آلاف ومائتان وستة وثلاثون فدانا، وريها من النيل وفروعه.
وبها إحدى عشرة ساقية معينة عذبة المياه. وهى مشهورة بزرع أنواع القطن والقمح والشعير والذرة والحلبة والترمس والخضر. ولها سوق كل يوم سبت يباع فيه من أنواع الحيوانات وأصناف الفواكه والحبوب والأقمشة وغير ذلك. ولها طريق على جسر البحر الأعظم يمر على كفر عنان وسنويط والغريب. وبهذه القرية قصر وجنينه فى شرقيها، ووابور لحلج القطن وسقى الزرع على الشاطئ الغربى للنيل والجميع لمحمد بيك سيد أحمد وبالطريق أيضا قرية منية وصيف ومنية الحارون، وكفر يتبعها، وجميع هذه النواحى على الشاطئ الغربى لبحر دمياط.
[[ترجمة الشيخ الفاضل محمد بن عبد الله الزفتاوى]]
وإلى هذه القرية ينسب الشيخ محمد الزفتاوى، الذى ترجمه السخاوى فى الضوء اللامع حيث قال (١):
هو محمد بن عبد الله بن أحمد شمس الدين أبو عبد الله بن الجمال بن الشهاب الزفتاوى القاهرى الشافعى. ولد سنة خمس وأربعين وسبعمائة تقريبا بزفتة،