للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالنخيل والأشجار. وفى شرقى شرنوب بنحو ثلاثة آلاف متر وأبنيتها بالآجر واللبن.

وبها جامع بمنارة على تل قديم ارتفاعه نحو ثمانية أمتار وبوسطها جامع آخر يعرف بجامع سيدى مخلوف وبه ضريحه. وبها معمل دجاج وستة حوانيت، ولها سوق كل يوم أربعاء.

وأكثر أهلها مسلمون وينسب إليها جملة من أفاضل العلماء.

[ترجمة الشيخ إبراهيم اللقانى]

منهم: الشيخ إبراهيم اللقانى المترجم فى خلاصة الأثر بأنه: إبراهيم ابن إبراهيم بن حسن بن على بن على بن على بن عبد القدوس بن الولى الشهير محمد بن هارون المترجم فى طبقات الشعرانى الذى كان يقوم لوالد سيدى إبراهيم الدسوقى إذا مر عليه، ويقول فى ظهره: ولىّ يبلغ صيته المشرق والمغرب، وهو أبو الأمداد الملقب برهان الدين اللقانى المالكى. أحد الأعلام المشار إليهم بسعة الاطلاع فى علم الحديث والدراية والتبحر فى الكلام.

وكان إليه المرجع فى المشكلات والفتاوى فى وقته بالقاهرة.

وكان قوى النفس عظيم الهيبة تخضع له الدولة ويقبلون شفاعته. وهو منقطع عن التردد إلى أحد من الناس، يصرف وقته فى الدرس والإفادة وله نسبه هو وقبيلته إلى الشرف ولكنه لا يظهر ذلك تواضعا منه.

كان جامعا بين الشريعة والحقيقة، له كرامات خارقة ومزايا باهرة، ألف التآليف النافعة ورغب الناس فى استكتابها وقراءتها، وأنفع تأليف له منظومته فى علم العقائد التى سماها: «جوهرة التوحيد». أنشأها فى ليلة بإشارة شيخه فى التربية والتصوف صاحب الكرامات والمكاشفات الشيخ الشرنوبى، ثم إنه بعد فراغه منها عرضها على شيخه المذكور فحمده ودعا له ولمن يشتغل بها بمزيد النفع.