للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

به حتى تنظروا كيف تجدونه عند الأمر والنهى وحفظ الحدود وأداء الشريعة، وله مقالات كثيرة ومجاهدات مشهورة وكرامات ظاهرة.

وكانت وفاته سنة إحدى وستين، وقيل أربع وستين ومائتين رحمه الله تعالى، وطيفور بفتح الطاء المهمله وسكون المثناة من تحت وضم الفاء وبعد الواو الساكنة راء اه، ولم يذكر موضع دفنه.

[(سبرباى)]

هذه القرية من مديرية الغربية بقسم أبيار فى شمال طندتا بنحو ساعة ونصف وفى شرقى ترعة الجعفرية، وبها جامع بمنارة، وكان عندها أورمان (غيضة) سنط أنشأها العزيز (محمد على) فى محل مستنقع مياه مساحته نحو ثلاثة آلاف فدان، كان معدا لتصفية المياه عن أطيان تلك النواحى.

وفى زمن المرحوم (عباس باشا) أعطى إنعامات فأخذ منه (أدهم باشا) خمسين فدانا وثمانمائة فدان (وصالح باشا) خمسين فدانا وسبعمائة فدان و (خورشيد باشا) خمسين فدانا وثلثمائة فدان و (حمزة باشا) كذلك، وأعطى الباقى غيرهم، ثم قلعت الأشجار وزرع مكانها أصناف المزروعات؛ لكثرة فوائد الزرع عن فوائد الشجر، ثم باع كثير منهم أرضه؛ فاشترى منه المرحوم (إسماعيل باشا) المفتش جزءا عظيما، وأراضيها من أجود الأراضى، وريها من ترعة الجعفرية التى كان فمها من بحر شبين بجهة الجعفرية، والآن فمها من ترعة القاصد التى فمها من بحر شبين قبلى ناحية مليج، وليس بها سوق.

[ترجمة أدهم باشا]

ثم إن (أدهم باشا) المذكور كان من أشهر رجال الحكومة، صادقا فى القيام بوظائفه مع الاجتهاد، وأصله من القسطنطينية وحضر إلى الديار المصرية فى زمن المرحوم (محمد على) أوائل إنشاء العساكر النظامية فوظّف بوظيفة ضابطان فى العساكر الطوبجية، وكان له معرفة باللغة الفرنساوية والتركية