المحلى على البردة، وحاشيته على شرح السنوسى للصغرى، وحاشية على الرسالة الوضعية، وحاشية على شرح آداب البحث لشيخ الإسلام زكريا الأنصارى، وغير ذلك مما بقى فى المسودات ولم يتيسر له جمعه.
ولم يزل على حاله فى الالقاء والإفتاء والعفة والصلاح إلى أن تعلل وتوفى يوم الأربعاء الحادى والعشرين من شهر ربيع الثانى من السنة المذكورة، وخرجوا بجنازته من درب الدليل وصلوا عليه بالأزهر فى مشهد حافل ودفن بتربة المجاورين ﵀.
[[ترجمة الفاضل الشيخ إبراهيم الدسوقى]]
وإليها ينسب أيضا العلامة الشيخ إبراهيم الدسوقى باشمصحح مطبوعات المطبعة الميرية ببولاق مصر المحمية؛ وهو كما أخبر عن نفسه السيد إبراهيم ابن السيد إبراهيم ابن السيد على ابن السيد هاشم ابن السيد عبد الغفار ابن السيد فرغل الدسوقى المالكى، ينتهى نسبه إلى سيدى موسى أخى العارف بالله إبراهيم الدسوقى. وأما سيدى إبراهيم فلم يعقب كما فى رسالة بخط السيد مرتضى الحسينى النسابة صاحب تاج العروس شرح القاموس.
ولد المترجم سنة ست وعشرين من القرن الثالث عشر من الهجرة، ومات أبوه وهو صغير وحفظ القرآن ببلده، وحضر بها صغار الكتب، ثم قدم إلى الأزهر فتلقى العلوم عن الشيخ محمد خضارى، والشيخ مصطفى البولاقى، والشيخ محمد عرفة الدسوقى، والشيخ إبراهيم الخربتاوى، والشيخ حسن الأبطح، والشيخ عبد الرحمن الدمياطى الغمرى، والشيخ أحمد المرصفى، والشيخ محمد الشبينى، والشيخ عثمان المرّ الدمياطى، والشيخ محمد فتح الله، وشيخ المالكية الشيخ محمد عليش. حتى تأهل للتدريس. وله اعتناء زائد بفن الأدب وقرض الشعر، وجلس للتدريس فدرس بعض رسائل، ثم دخل فى الخدامة الميرية التى لم تخرجه عن الاستفادة فكان مساعدا فى تصحيح الكتب الطبية فى مدرسة أبى زعبل سنة/ثمان وأربعين مع الشيخ محمد عمران الهراوى، ثم نقل منها إلى مدرسة المهندسخانة