للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ترجمة الشيخ محمد بن عبد الرحمن]

[المعروف بالجلال البكرى]

وينسب إليها كما فى الضوء اللامع أيضا (١): محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عوض بن عبد الخالق بن عبد المنعم بن يحيى ابن موسى بن الحسن بن عيسى بن شعبان بن داود بن ناصر الدين البكرى الدهروطى، ويعرف بالجلال البكرى.

ولد فى ثانى صفر سنة سبع وثمانمائة بدهروط، ونشأ بها، فحفظ القرآن والتحرير وألفية الحديث والنحو وغير ذلك. وتفقه بجده وتحول بعد موته بمصر وقرأ على التقى ابن عبد البارى والذكى الميدومى والشمس البرماوى والقمنى، وحضر دروس الولى العراقى فى الأصول والحديث، وكذا أخذ عن الجلال البلقينى وأخيه، وبرع فى حفظ الفقه وشارك فى أصوله والعربية مع الديانة والبهاء والتواضع.

وقد حج مرتين وجاور، وأخذ هناك عن الأهذل، وكذا سافر دمشق وزار بيت المقدس وناب فى القضاء عن الحافظ بن حجر، واستقل بقضاء الأسكندرية، وحمدت سيرته فيها، ولكنه لم يلبث أن عزل فتألم أهلها لذلك ورجع إلى القاهرة فلازم النيابة مع التصدى للإقراء والإفتاء، ثم أعرض عن القضاء بسبب حادثة مسّه-من الدوادار الكبير-من أجلها بعض المكروه وعاكسه السلطان فى ذلك.

قال: «ولقد اجتمعت عليه مرارا وسمعت من أبحاثه وفوائده، وأخبرنى أنه شرح المنهاج ومختصر التبريزى وبعض التدريب للبلقينى والروض لابن المقرئ وتنقيح اللباب وأفرد نكتا على كل من الروضة والمنهاج، بل شرع فى شرح على البخارى».

وبالجملة فهو أحفظ الشافعية لفروع المذهب فى ذاك الوقت، ولكنه ليس فى الكتابة والفهم فضلا عن التحقيق بالماهر.


(١) الضوء اللامع، المرجع السابق، ج ٧، ص ٢٨٤.