للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد تلاشت كلها، وكان يسكن بجوارها قبيلة من العرب من سلالة خالد بن يزيد (ا. هـ).

[مطلب ما وقع بين محمد على باشا]

[والمماليك بناحية دلجة]

وقد وقع بجوار هذه الناحية مقتلة عظيمة، بين عساكر العزيز محمد على باشا، والأمراء المماليك المصريين، وذلك فى غاية شهر رجب سنة خمس وعشرين ومائتين وألف، وكانت الغلبة للباشا على المماليك، وأخذ منهم أسرى، وحضر إليه جماعة من الأمراء الألفية بامان وهرب الباقون إلى أقاصى الصعيد.

وسبب ذلك أن إبراهيم بيك الكبير بعد الصلح الذى وقع بينه وبين الباشا قد حضر بجماعته فى يوم الثلاثاء حادى عشر ربيع الثانى سنة خمسة وعشرين، وحضر معه عرب هوّارة، فلم تطلق لحضورهم المدافع، فحصل فى نفس إبراهيم بيك شئ من ذلك، وقال: «يا سبحان الله ما هذا الاحتقار، ألم أكن أمير مصر نيفا وأربعين سنة، وقد تقلدت قائمقامية ولايتها ووزارتها مرارا، وأخيرا صار من أتباعى، وأعطيته خرجه من كلارى، ثم أحضر أنا وأتباعى وباقى الأمراء على صورة الصلح فلا يضرب لنا مدافع كما يفعل لحضور بعض الفرنج». إلى آخر ما هو مبسوط فى الكلام على مدينة الجيزة من هذا الكتاب فانظره.

[[مطلب علماء دلجة]]

وناحية دلجة هذه، كثيرة السكان، جيدة المحصول وأهلها ذو كرم وشجاعة ومنهم العلماء والأفاضل قديما، ففى الضوء اللامع للسخاوى أنه: