للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

رمضان سنة تسع وتسعين وألف بمصر، ودفن بتربة المجاورين. ا. هـ.

وابنه سيدى محمد الزرقانى فاق والده فى العلوم والمعارف، وعلم وأفاد وألف وأجاد، فله شرح على موطأ مالك، جزآن كبيران، لم ينسج على منواله، وشرح على المواهب اللدنية للقسطلانى، أربعة أجزاء كبار، وشرح على متن البيقونية فى المصطلح وغير ذلك. توفى سنة اثنتين وعشرين ومائة وألف. ا. هـ.

ومنها مدرسون بالأزهر، وبمدرسة الخيرية التى كانت بالقلعة، ومنها طلبة بالأزهر.

[(الزقازيق)]

مدينة كبيرة فوق بحر مويس من الجانبين، وهى مركز مديرية الشرقية، بها ديوان المديرية مستوفيا، والمجلس المحلى، وديوان الهندسة، وديوان الصحة، ومجلس دعاوى، ومجلس مشيخة، ومجلس تنظيم، ومدرسة على طرف الديوان لتعليم الشبان اللغات والهندسة والحساب، ومحكمة شرعية كبرى مأذونة بالحكم فى عموم القضايا مثل: البيوعات والرهونات والإسقاطات والأيلولات، فيما يختص بالأطيان وخلافها، لوجود السجل بها، بخلاف باقى محاكم مراكز المديرية، فإنها مأذونة بما عدا مواد الأطيان، وهى ستة: محكمة منيا القمح، ومحكمة بلبيس، ومحكمة مركز الصوالح-ومحلها بالعلاقمة-، ومحكمة القرين، ومحكمة تفتيش الوادى-ومحلها التل الكبير.

وأصل إنشاء مدينة الزقازيق، أنه لما صدر أمر العزيز محمد على باشا بعمل قناطر فى محل سدّ بحر مويس-المعد لرى أراضى تلك المديرية-ليسهل بها الرى وتصريف المياه. وحضرت هناك العملة والمستخدمون، أحدثوا بها عششا من الطين والأخصاص على جانبى بحر مويس لإقامتهم، وتبعهم فى ذلك باعة المأكولات ونحوها، وتكاثرت الناس شيئا فشيئا وازدادت الأبنية الخفيفة، وكثر البيع والعمارة. وبعد انتهاء عمل تلك القناطر فى سنة ١٢٤٨ هجرية بقيت تلك الأخصاص مسكونة عامرة، وكل حين تزداد بها السكان، إلى أن صدر الأمر بالبناء بهذا المحل وتجديد مسجد للصلاة على طرف الديوان. فحصل التجديد شيئا فشيئا للأبنية الحسنة باللبن والآجر على جانبى النهر حتى كثرت وصارت مشتملة على منازل مفتخرة، وقصور