أوله من آخر شارع جميزة بجوار قشلاق العساكر الذى استجد هناك، وآخره أول شارع أبى السباع بحرى جامع الطباخ. عرف بذلك لأن به ضريح الشيخ إسماعيل الصنافيرى داخل الزاوية المعروفة به، يعمل له مولد كل عام. وهذه الزاوية شعائرها مقامة إلى الآن من أوقافها التى منها الوكالة المعروفة بوكالة الصنافيرى بهذا الشارع.
وكان بأوله من جهة اليسار: جامع البر مشية بالجهة الغربية من القشلاق، أخذ بعضه فى تنظيم شارع عابدين، وباقيه فى القشلاق المذكور.
وبآخره الآن من جهة اليسار أيضا: الجامع المعروف بجامع الطباخ، وهو جامع قديم.
قال المقريزى: أنشأه الأمير جمال الدين أقوش، وجدده الحاج على الطباخ فى المطبخ السلطانى أيام الملك الناصر محمد بن قلاوون، به منبر وخطبة، وله منارة، وشعائرة مقامة إلى الغاية من جهة الديوان، وقد ذكرنا ترجمة الحاج على هذا عند الكلام على جامعه من هذا الكتاب.
وهناك بقرب هذا الجامع سبيل قديم يعرف بسبيل الذهبى، وجبّاسة تعرف بجباسة أحمد ابن أبى غريب.
[الميدان الصالحى]
وهذا الشارع كان يعرف قبل التنظيم بشارع باب اللوق لأن به باب الميدان الصالحى، المعروف بباب اللوق كان بأوله قرب جامع الطباخ وآخر الميدان كان عند قنطرة قدا دار التى عرفت أخيرا بقنطرة المدابغ، لأنها كانت بقربها، وقد زالت فى تنظيم الإسماعيلية، ومحلها