[فصل فى بيان مقدار ما يضرب فى مدة الفرنساوية من النقود]
بلغ ما ضرب من الذهب بمصر فى ظرف ثلاثة وثلاثين شهرا، وهى مدة استيلاء الفرنساوية على ضربخانه القاهرة، من صنف المحبوب مائتين [و] واحدا وستين ألفا وسبعمائة وواحدا وعشرين محبوبا، وقدرها من الميايدة سبعة وأربعون مليونا ومائة ألف وعشرة آلاف وثمانمائة وستون ميديا، وقدرها من الفرنكات واحد مليون وستمائة وثمانية وخمسون ألفا وثلاثة وثلاثون فرنكا وعشرة سنتيم، فيكون ما يخص الشهر الواحد سبعمائة وخمسين محبوبا.
وأما ما ضرب من الميايدة فقدره مائة وستون مليونا وثمانمائة وتسعة وعشرون ألفا وتسعمائة واثنا عشر.
وحيث إن استلام الفرنساوية للضربخانه كان فى ٢٦ من شهر يولية ١٧٩٨ ميلادية، وخروجهم منها في ٧ من الشهر المذكور سنة ١٨٠١، فتكون المدة جميعها ثلاثة سنين إلا عشرين يوما، يستنزل منها أربعة وثمانون يوما، هى المدة التي استغرقها التسليم إلى الباشا بمعرفة كليبر، فالباقى هو تسعمائة وواحد وتسعون يوما يستنزل منها أيام الجمع والأعياد فيكون الباقى ثمانمائة وستة وثلاثين يوما، فيخص اليوم فى المتوسط مائة واثنان وتسعون ألف ميدى/وثلثمائة وثمانون ميديا، وما ضرب من قطع أربعين ميديا هو ثلاثون ألفا وخمسمائة واثنان وسبعون، ومن قطع عشرين ميديا تسعون ألفا ومائة وثلاثة وسبعون قطعة.
وإذا جمع جميع ما ضرب فى الضربخانه في تلك المدة من محابيب وأنصاف وأرباع وميايدة وغيرها من أصناف المعاملة يكون سبعة ملايين وأربعمائة وثمانية وعشرين ألفا وأربعمائة وتسعة عشر فرنكا وثلاثة وأربعين سنتيم، ونسبة المضروب من الذهب إلى المضروب من الفضة كنسبة واحد إلى ثلاثة ونصف.