وفى سنة أربع وثمانين جعل من رجال ديوان الأشغال العمومية تحت نظارتنا، وفى سنة ست وثمانين جعلناه مأمور أوقاف سيدى أحمد البدوى، وسيدى إبراهيم الدسوقى ﵄ بأمر من الخديو إسمعيل، وكذا أوقاف المحلة والمنصورة ومنوف ودمنهور ودسوق ورشيد ونحوها من بنادر الدقهلية والمنوفية والغربية والبحيرة لما رأينا فيه من محاسن الصفات من الصلاح والعفة والاستقامة والمواظبة على أداء ما وجب عليه من صلاة وصوم ونحو ذلك، وكذلك عينا فى ذاك الوقت لأوقاف تلك الجهات مأمورين ونظارا، وكتبة كل ذلك بأمر الخديوى إسمعيل للقيام بواجبات تلك الأوقاف وعمارة مساجدها وعقاراتها وإدارة مكاتبها وصرف ريعها فى جهاته، وكانت قبل ذلك فى حيز الإهمال وأيدى الضّياع فقام المترجم بذلك أحسن القيام.
وفى سنة ثمان وثمانين عند انفصالنا عن ديوان الأشغال والأوقاف انفصل عن الأوقاف والتحق برجال ديوان الأشغال تحت رياسة المرحوم بهجت باشا، ولما أحيل الديوان علينا ثانيا أعيد إلى أوقاف السيدين بجامكية أربعة آلاف قرش، وعلى يده تمّ بناء قبة الضريح الأحمدى والمنارة المجاورة له والمنبر البديع الشكل الدقيق الصنعة من صنعة المعلم على جلط النجار صاحب الشهرة بدقة صنعة النجارة، وقد بلغت تكاليف ذلك المنبر نحو ثلاثة آلاف جنيه، وعلى يده أيضا صار الشروع فى عمارة جامع سيدى إبراهيم الدسوقى بناء على الرسم الذى كنا عملناه فى الديوان.
والثانية تلبابة عدى وهى قرية من مديرية الدقهلية بقسم نوسا الغيط على الشاطئ الشرقى لترعة أم سلمة وفى الجنوب الشرقى لمنية على بنحو أربعة آلاف متر، وفى الجنوب الغربى لمنية الأكراد بنحو ألفين وثمانمائة متر وبها جامع وقليل نخيل.
[(تلبنت)]
فى مشترك البلدان أنها بكسر المثناة الفوقية وسكون اللام وفتح الموحدة وسكون النون وآخره مثناة فوقية أربعة مواضع جميعها/بمصر تلبنت أجا فى ناحية الدقهلية، وتلبنت قيصر فى ناحية الغربية، وتلبنت بارة فى السمنودية، وتلبنت أبجيج انتهى.
ولم أعثر منها إلا على ثلاثة ويظهر أن تلبنت أجا هى تلبنت بارة، فأما تلبنت أجا فهى قرية من مديرية الدقهلية بقسم نوسا الغيط تجاه ناحية سمنود فى شمال أجا