للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

البارود فاشتعل جميعه واحترق المسجد واحترق الرجل والغلام، واستمرت النار فى سقفه طول النهار ثم بعد مدة جدد ما احترق منه وأقيمت شعائره إلى الآن.

وكان يعرف أيضا بجامع السيوطى لإقامة الشيخ جلال الدين السيوطى فيه أيام نزوله بالروضة وقد تكلمنا عليه فى جامع الفخر.

[جامع قايتباى بالصحراء]

هذا الجامع بالصحراء خارج القاهرة حيث القرافة الكبرى بجوار تربة سيدى عبد الغنى ومقام سيدى عبد الله المنوفى وتربة المقر الزينى ابن مزهر ناظر ديوان الإنشاء الشريف.

أنشأه السلطان الأشرف أبو النصر قايتباى وأنشأ بجواره سبيلا ومكتبا وحوضا وساقية وعمل به مدفنا لنفسه، وهو من المساجد المتينة الملوكية به كثير من الرخام الملون ونقوش كثيرة على محرابه وجدرانه، وأرضه مرتفعة يصعد إليه بدرج وشعائره /الآن مقامة قليلا، وقد كان على غاية من إقامة الشعائر كثير الوظائف والمرتبات المبينة فى كتاب وقفيته.

[مطلب كتاب وقفية جامع قايتباى]

ففيها: أنه رتب له وللسبيل والمكتب مرتبات حسنة جمة فجعل للإمام فى الشهر خمسمائة درهم من الجدد النحاس، وفى اليوم ثلاثة أرغفة من الخبز زنة الرغيف رطل واحد وللخطيب كذلك، ولتسعة مؤذنين فى الشهر ألفا وتسعمائة درهم، وفى اليوم ثمانية عشر رغيفا ولاثنين قيمين على المؤذنين خمسمائة درهم ولكل منهما رغيفين، ولمشيخة الحضور فى الأوقات الخمس وقراءة الميعاد والتفسير كل يوم جمعة ثلاثة آلاف درهم شهريا وعشرة أرغفة يوميا، ولأربعين من الصوفية مع شيخهم يحضرون به كل يوم للقراءة والدعاء لكل واحد منهم خمسمائة درهم شهريا وثلاثة أرغفة يوميا ويزاد لتسعة منهم لكل واحد فى الشهر خمسون درهما، وهم قراء الصفة الستة وخادم الشيخ وخادم الربعة وكاتب الغيبة.

ويصرف لخمسة يقرءون فى المصاحف بالقبة لكل واحد مائتا درهم شهريا ورغيفان يوميا ولخازن الكتب كذلك، ولمن يقرأ الحديث ثلثمائة درهم وثلاثة أرغفة ومثله موقع