هى بدرب البرابرة من خط الموسكى بداخل حوش الحين، وهى متخربة معطلة الشعائر ولها أوقاف تحت نظر الديوان، وتعرف قديما بزاوية ابن بطالة باسم الشيخ محمد ابن بطالة، فإنه هو الذى أنشأها وقرر فيها البرهان الإبناسى الصغير مدرسا وجعل بها فقراء ثم بطل ذلك.
[ترجمة ابن بطالة]
وابن بطالة: هو محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن يوسف الشمس أبى الفضل ابن أبى عبد الله الجوهرى بلدا نسبة للجوهرية بالقرب من طنتدا الشافعى مذهبا الأحمدى طريقة، يعرف بابن بطالة كان حافظا للقرآن والتنبيه، وحج مرارا وجاور وبنى الزاوية المذكورة بقنطرة الموسكى وكان مكرما للوافدين، مات فى سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة وقد قارب الخمسين ودفن بالمقام الأحمدى.
وفى هذه الزاوية ضريح والده الشيخ محمد بن عبد الرحمن المعروف أيضا بابن بطالة، حفظ القرآن وغيره وتفقه على الإبناسى وكان مجاورا معه بمكة، وأجازه ووصفه بالشيخ الإمام المربى السالك الناسك الفاضل وابنتى زاوية بفيشا المنارة، وكان مشارا إليه بالصلاح وإكرام الوافدين، وكانت كلمته مسموعة عند أهل الدولة. مات سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة، وكانت جنازته مشهودة انتهى من الضوء اللامع للسخاوى وله ابن اسمه محمد ترجمناه فى الكلام على فيشا المنارة.
[زاوية البقرى]
هذه الزاوية بقرب الجامع الحاكمى بين باب حارة العطوف ودرب الشرفا على يسار الداخل من باب حارة العطوف، وهى مسجد صغير وبها منبر نفيس وخطبة ومحرابها بالرخام الملوّن وأصلها مدرسة، وذكرها المقريزى فى المدارس؛ فقال: المدرسة البقرية فى الزقاق الذى تجاه باب الجامع الحاكمى المجاور للمنبر ويتوصل من هذا الزقاق إلى ناحية العطوف.
بناها الرئيس شمس الدين شاكر بن غزيل تصغير غزال المعروف بابن البقرى.