للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فذكرت له ما نقله المرجانى فى «تاريخ المدينة» عن والده، قال: سمعت أبا عبد الله الدلاصى يقول: سمعت الشيخ أبا عبد الله الدبسى يقول: كشف لى عن أهل المعلاة، فقلت لهم: هل تجدون نفعا بما يهدى إليكم من قراءة ونحوها؟ فقالوا لسنا محتاجين إلى ذلك، فقلت لهم: ما منكم أحد واقف الحال؟ فقالوا ما يقف حال أحد فى هذا المكان. فأعجب به وقال: أرجو الله أن يمتعنى بمكة وأن أدفن بالمعلاة، فلم يقدّر له ذلك وتوفى بمصر، وكانت وفاته فى يوم الثلاثاء غرة جمادى الأول سنة سبع وتسعين وألف، وعمره ثمان وستون سنة رحمه الله تعالى.

[(سندفا)]

بفتح السين وسكون النون وفتح الدال والفاء؛ قريتان بمصر، سندفا من ناحية السمنودية وسندفا من ناحية البهنسا. كذا فى «مشترك البلدان» فالأولى:

بمديرية الغربية بلصق المحلة الكبرى من الجهة الجنوبية، بل هى الآن جزء منها لا يفصلهما إلا الخليج، والثانية: قرية بمديرية المنية بقسم قلوسنا على الشاطئ الشرقى لبحر يوسف تجاه البهنسا، وفى غربى ناحية شرونة بنحو أربعة ألاف وسبعمائة متر، وفى الجنوب الغربى لناحية شلقام بنحو أربعة آلاف وخمسمائة متر، وبها جامع وبدائرها نخل كثير.

[ترجمة الشيخ محمد السندفاوى]

وإلى سندفا التى من البلاد الغربية ينسب الشيخ محمد السندفاوى المحلى، المترجم فى «طبقات الشعرانى» بأنه كان شابا صوّاما قوّاما، قليل الكلام، حسن السمت، كريم النفس، يحب الوحدة لا يمل منها، أحب إليه ما يجلس فى المساجد المهجورة والخرائب، اجتمع بالشيخ على الدويب بالبحر الصغير بنواحى دمياط، وحصل له منه نفحات وكساه جبته وقال: يا محمد ما فرح منى بذلك أحد قط غيرك، وكانت له والدة يبرها ولا يكاد يرفع صوته عليها، وكان يقول لها: هبينى لله ﷿ والميعاد بيننا فى الآخرة؛ ليقطع طمعها منه، ومكث سنين عديدة يحج على