المجاهد المنصور أبو الفتح الصالحى قسيم أمير المؤمنين لثالث عشر ربيع الأول سنة خمس وستين وثمانمائة.
وهذا يحقق ما اشتهر: أن منبر هذا الجامع نقل إلى الجامع الأزهر ونقل منبر الأزهر إليه وبداخله نخلات بلح، ونظره تحت يد رجل يدعى بحنفى الشيمى القماح بمقتضى تقرير من المحكمة الكبرى، وله أوقاف إيرادها ثمانمائة وستة وسبعون قرشا.
[جامع أسنبغا]
هذا الجامع فى درب سعادة بجوار عطفة الفرن قرب دار أم حسين بيك. كان متخربا ثم جدد من طرف ذات العصمة والدة حسين بيك ابن العزيز محمد على فى سنة إحدى وسبعين ومائتين وألف، وهو مقام الشعائر تام المنافع/وله أوقاف تحت نظر بعض الأهالى ويعرف هذا الجامع أيضا بجامع الشرقاوى، وكان أول أمره مدرسة تعرف بالبو بكرية.
قال المقريزى: هذه المدرسة بجوار درب العباسى قرب حارة الوزيرية بالقاهرة بناها الأمير سيف الدين أسنبغا بن سيف الدين بكتمر البوبكرى الناصرى ووقفها على فقهاء الحنفية، وبنى بجانبها حوض ماء وسقاية ومكتبا، وذلك سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة وبنى قبالتها جامعا مات قبل تمامه.
وكان يسكن بجوار المدرسة الحسامية تجاه سوق الجوارى؛ فلذا أنشأ هذه المدرسة لقربها منه، ثم فى سنة خمس عشرة وثمانمائة جدد بها منبرا وأقيمت فيها الجمعة انتهى، وليس للجامع الذى قبالتها الآن أثر.
[جامع سودون القصروى]
هذا المسجد بحارة الباطلية قرب الجامع الأزهر عند المكان المعتاد الدعاء فيه، وبعض الناس يسميه جامع الدعاء. مكتوب على أحد أبوابه: بسم الله الرحمن الرحيم أمر بإنشاء هذا الجامع المبارك محمد سودون القصروى خادم العلم بالقلعة العامرة، وهو مقام الشعائر تام المنافع وبه عمد من الحجر ومنبر ودكة، وله منارة ذهب نصفها وبجداره قليل خلل ويتبعه مسكن لإمامه، ثم فى سنة ثلاث وثلثمائة وألف تهدم وتعطلت شعائره إلى الآن.
وبداخله قبر المرحوم الحاج أحمد كتخداى مستحفظان الخربطلى. توفى يوم الجمعة حادى عشر رجب سنة تسع وأربعين ومائة وألف ولهذا الجامع مرتب بالروزنامجة.