وإليها ينسب أيضا الإمام العارف، كنز العلوم والمعارف، الولى الكبير والعالم الشهير، سيدى عبد اللطيف ابن سيدى الحاج حسين ابن الشيخ عطية ابن سيدى عبد الجواد القاياتى، من أولاد الشيخ ياسين القاياتى، من أولاد الشيخ أبى البقاء المدفون بقلعة الكبش، ومقامه بها معروف يزار، قد جدده ابنه سيدى عبد الجواد سنة ثمان وستين ومائتين وألف تقريبا، وله زاوية صغيرة متصلة بالمقام، إلا أنها هجرت لتطاول السنين، وينتهى نسب عبد اللطيف إلى الصحابى الجليل، حامل السنة والتنزيل، سيدى أبى هريرة رضى الله تعالى عنه، كما أخبر هو بذلك النسب، ووصل إلينا ذلك من ذريته وأتباعه الثقات.
نشأ ﵁ بالقايات، فقرأ بها القرآن، ثم رحل إلى القاهرة، فأخذ العلم عن جماعة أجلاء، منهم: الإمام العالم الراسخ القدوة المرشد إلى الله تعالى الشيخ عبد العليم السنهورى، نسبة إلى سنهور - بلدة بالفيوم - ومدفنه بحارة المدرسة بقرب الأزهر ظاهر يزار، تلوح عليه الأنوار، ومناقبه شهيرة، ومنهم: الهمام العلامة الشيخ محمد الشنويهى، المدفون ببلدة شنويه من أعمال القليوبية، وضريحه بها معروف يزار، وأخذ عن غيرهما من علماء الوقت.
ثم بعد تضلعه من العلوم، أقام ببلده القايات، فانتهت إليه الفتوى فى تلك الجهة، وغيّر كثيرا من المنكرات، وكان مسموع الكلمة ممتثل الأمر، ثم اجتمع بقطب وقته الولى الأمى الشريف الحسينى سيدى الحاج إبراهيم الشلقامى العمرانى، من ذرية سيدى أبى العمران، مولده بشلقام ومقامه ومسجده بآبة الوقف؛ وهما قريتان متجاورتان،