الباشا خطابا له وللأمراء، ومن ضمنها إن أبى ياسين عن الطاعة فحاربوه وأهدورا دمه فداخله الخوف وأذعن للطاعة وجاء إلى مصر فى تسع عشرة من شهر ذى الحجة وطلع القلعة، فعوقه الباشا وأراد قتله، فتعصب له عمر بيك الأرنؤدى وصالح كوج وطلبوا من الباشا أن يتركه يقيم بمصر، فلم يقبل الباشا وأحضره وخلع عليه فروة سمور وأنعم عليه بأربعين كيسا، ونزلوا بصحبته بعد الظهر إلى بولاق وسافروا إلى دمياط ليذهب إلى قبرس.
[(تتا)]
قرية من مديرية المنوفية بقسم منوف غربى ترعة السرساوية بنحو مائتى متر، وفى شمال منوف بنحو ثلاثة آلاف وسبعمائة متر، وفى الجنوب الغربى لناحية سنجرج بنحو ألفين وخمسمائة متر، وبها جامع ومعمل فراريج وفى بحريها حديقة كبيرة وإليها ينسب الشيخ التتائى المالكى.
[ترجمة التتائى المالكى]
قال الشيخ على الصعيدى فى حاشيته على شرح الزرقانى على متن العزية فى مذهب مالك ﵁ هو كما قال سيدى أحمد بابه محمد بن إبراهيم التتائى قاضى قضاة مصر أبو عبد الله شمس الدين، كان ذا عفة ودين وفضل وصيانة تولى القضاء ثم تركه، واشتغل بالتصنيف والتدريس له يد طولى فى الفرائض، شرح المختصر شرحين كبيرا وصغيرا، ولخص من التوضيح شرحا على ابن الحاجب فى سفرين، وشرح الإرشاد والجلاب والقرطبية والشامل ولم يكمل، ونظم مقدمة ابن رشد وشرح ألفية العراقى، وله حاشية على المحلى على جمع الجوامع وأنكرها بعضهم.
ومن شيوخه البرهان اللقانى والعلامة السنهورى والشيخ داود وزكريا وسبط الماردينى وألف أيضا فى الفرائض والميقات والحساب، وتوفى بعد أربعين وتسعمائة ﵁ ونفعنا ببركاته آمين انتهى ببعض تغيير.
[(ترسا)]
قال فى مشترك البلدان ترسا بكسر التاء وسكون الراء وسين مهملة وألف مقصورة قريتان بمصر إحداهما فى الشرقية والأخرى فى البحيرة انتهى.