للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عليها، حتى أن بعض الظاهرين كلمهم فى ذلك فردوا عليهم بذلك الجواب فكتبوا فى ذلك سؤالا وأرسلوه إلى مصر، فكتب عليه المفتون بالمنع وعدم الجواز، ثم لضيق ما بين النيل من الجهتين وبين بحيرتى أدكو والبرلس جعل محل هذه القرية من النقط اللازم تحصينها لحفظ القطر من هجوم العدو إذا أراد الدخول من جهة ثغر رشيد لما رأى أهل الخبرة بهذا الشأن أنه بأقل استحكام ولو من التراب يتعطل سير العدوّ برا أو بحرا زمنا يتنبه فيه حاكم القطر ويستعد لقتالهم، وقد عمل التصميم على ذلك فى زمن العزيز محمد على بمعرفة باشمهندس الاستحكامات ولم يحصل إنجازه وهو موجود إلى الآن بديوان الاستحكامات، وكذلك فى زمن المرحوم سعيد باشا أمرنى أن أعمل تصميما فى ذلك فعملته وعرضته عليه فلم يحصل إنجازه أيضا.

(الحمّام)

هى بتشديد الميم عدة قرى بمصر منها قرية من مديرية أسيوط بقسم أبنوب شرقى البحر على نحو ساعة وقبلى أبنوب على نصف ساعة فلذا يقال أبنوب الحمام وأبنيتها بالآجر إلا قليلا، وبها مساجد وكنيسة وأكثر أهلها أقباط، وفيها نخيل وجنائن وتكسب أهلها من الزرع ومنهم الحاكة لمغزولات الصوف ويزرع فيها الكتان كثيرا ومنها قرية بمديرية الفيوم فى أول بلاد الفيوم ومنها قرية من مديرية إسنا فى جنوب مدينة إدفو ويزرع فى هذه البطيخ كثيرا.

[(الحميدات)]

بحاء مهملة مضمومة وميم مفتوحة وتحتية ساكنة ودال مهملة وألف ومثناة فوقية بصيغة التصغير قرية صغيرة من قسم قنا واقعة فى جزيرة أمام بندر قنا سعة تلك الجزيرة نحو ألف وخمسمائة فدان، وفى القرية نخيل قليل، ولها شهرة بنسج شيلان الصوف الأبيض التى تتعمم بها الهوارة ويسمى عندهم بالبلين بالموحدة المفتوحة وشد اللام المكسورة، وقد عمل لرى أطيانها فى زمن المرحوم سعيد باشا سحارة تحت الخور الفاصل بين الجزيرة والحرجة وهى الأطيان القارة التى ليس أصلها جزيرة، عملها فاضل باشا مدة حكمه فى مديرية قنا وجعلها تأخذ/الماء من حوض الجبل فحصل منها النفع فى تلك الجزيرة وصارت تروى ولو فى زمن قلة النيل، وقد كانت قبلها تشرق فى كثير من السنين، ومن عادة أهلها زرع البطيخ والمقاثى والدخان المشروب.