ولم يزل متصدرا للتدريس مع انكباب الطلبة عليه لحسن إلقائه وعذوبة ملحه. وكان المرحوم عباس باشا يجله ويحترمه ورتب له كل شهر خمسمائة قرش، وخلع عليه خلعة تشريف.
وفى سنة إحدى وسبعين نيط به تصحيح الفتاوى الهندية بالمطبعة الكبرى ببولاق مصر، ورتب له كل شهر سبعمائة قرش، وبعد تمام طبعها قلد بوظيفة قضاء الإسكندرية وذلك فى سنة سبع وسبعين بمرتب ألفين وخمسمائة قرش، فأقام كذلك نحو خمس سنين، ثم رفع من القضاء سنة اثنتين وثمانين فعاد إلى التدريس بالأزهر.
وفى سنة سبع وثمانين وظف بوظيفة الفتوى بمجلس مديرية الجيزة بمرتب ستمائة قرش، ولم يقطعه ذلك عن التدريس بالأزهر.
وفى سنة تسع وثمانين تعين للفتوى بالمجلس الخصوصى بمرتب ثلاثة آلاف قرش.
وفى سنة ثلاث وتسعين تعين رئيس المجلس الأول بالمحكمة الشرعية المصرية الكبرى بمرتب كل شهر خمسة آلاف قرش. ثم بعد ذلك صار مفتى الحقانية.
وله من التآليف:«تقرير على شرح العينى»، و «حاشية على شرح الطائى». وهو رجل حسن الهيئة، وسط القامة، أبيض اللون، كث اللحية، سليم الحواس، فصيح اللسان، له حرمة عند الأمراء والعلماء لحذقه وإتقانه لفنون كثيرة.
[(كفر الفرعونية)]
قرية صغيرة من مديرية المنوفية، بقسم أشمون على الشاطئ الغربى لفرع دمياط، وفى شرقى الفرعونية بنحو ألف وخمسمائة متر، وفى الجنوب الغربى لبير شمس بنحو ثلاثة آلاف وخمسمائة متر.