مبلطة بالحجر، وسقفه بالخشب النقى، وبأعلاه قبة من الزجاج الملون، ومكتوب على بابه تاريخ إنشائه سنة ثمان وثمانين ومائتين وألف. ومنافعه تامة وشعائره مقامة من أوقافه، ومن طرف حسين باشا المذكور.
[جامع الحفنى]
هذا الجامع بقنطرة الموسكى، بين منزل الشيخ محمد المهدى العباسى شيخ الجامع الأزهر سابقا وبين جامع القاضى يحيى زين الدين الأستدارى. أنشأه الأمير عبد الرحمن كتخدا فى سنة اثنتين وسبعين ومائة وألف. وقد تخرب وبقى مغلقا غير مقام الشعائر مدة، ثم جدد فى سنة تسعين على طرف الأوقاف، ووجد بأعلى بابه لوح من الرخام مكتوب عليه بيت شعر وهو:
أحيا لنا الله بيتا بعد ما دثرا … تاريخه مسجد الرحمن لا دثرا
سنة ١١٧٢
وله أوقاف تحت نظر الديوان، ولما مات الشيخ الحفنى دفن بالقرافة الكبرى، وله ضريح شهير يزار ويعمل له مولد مع مولد العفيفى يصرف فيه الشيخ المهدى كثيرا، وقد ترجمناه فى الكلام على حفنة.
[جامع حماد]
هو بشارع باب اللوق تجاه ميدان سراى عابدين. يصعد إليه بدرج، ومطهرته بالأرض من الجهة الأخرى، وله منبر وخطبة ومنارة وشعائره مقامة، وقد وجد فى حجة باسم الأمير رجب أغا بن الأمير إبراهيم أغا أغاة طائفة التفكشية وكتخدا الجاوشية: أن جامع حماد بخط درب الفواخير كان قد تخرب، فجدده ذلك الأمير وعمر بجانبه أماكن، ووقف أوقافا عليه وعلى غيره، فمن وقفه عليه الرزقة التى بناحية حفنة بولاية الشرقية، خراجها فى السنة أربعمائة وسبعة وستون نصفا، ووظف له من يقيم شعائره وعين لهم المرتبات، فجعل للإمام أربعين نصفا، وللخطيب خمسة وعشرين، وللمرقى عشرة، ولاثنين مؤذنين ستين نصفا، وللفراش خمسة عشر، وللوقاد كذلك وللبواب. كذلك وللملا كذلك، ولثمن الزيت أربعين نصفا كل شهر، وتوسعة كل سنة للإمام ثلاثين، وللمؤذنين أربعين، وللوقاد ثلاثين، ويصرف من ذلك فى زيت رمضان ثلاثمائة نصف، وفى القناديل مائتان، وفى الحصر أربعمائة ونيف وستون، وثمن شمعتين أربعون نصفا وتاريخ هذه الحجة ثامن شهر رجب الحرام سنة أربع وسبعين بعد الألف.