للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبهذه الحارة من الدور الجليلة: دار الأستاذ الفاضل الشيخ أحمد الصائم - شيخ الجامع الأزهر سابقا - ودار الشيخ إبراهيم الباجورى شيخ الجامع أيضا؛ أنشأها له المرحوم عباس باشا حلمى والى الديار المصرية سابقا، ودار الشيخ أحمد المرصفى الشافعى، ودار الأستاذ الفاضل الشيخ إبراهيم السقا، ودار الشيخ عبد الله الشرقاوى شيخ الجامع الأزهر كان، وغير ذلك من الدور الكبيرة والصغيرة.

ومن حقوق هذه الحارة درب القماحين، وهو الذى يسلك إليه من رقعة القمح عن يمنة السالك من باب الأزهر المعروف بباب الشربة إلى الغريب، وقد انفصل منها الآن، وذكره المقريزى فى الدروب، ونص على أنه من حقوق حارة كتامة.

وبها أيضا زاوية الذويدارى، وهى بين حارة المدرسة وحارة الذويدارى يسلك إليها من حارة كتامة التى عند باب الصعايدة ومن حارة المدرسة التى بابها بشارع الباطلية، وهى بمطهرة وأخلية ومنبر ومنارة قصيرة فوق قبو الزقاق الضيق النافذ بين حارة المدرسة وحارة كتامة.

وبجوارها سبيل متخرب، وبها ضريح الشيخ خالد الأزهرى صاحب «التصريح بشرح التوضيح لابن هشام»، و «شرح الآجرومية والأزهرية»، الجميع فى فنون النحو، وله غير ذلك.

وشعائرها مقامة من أوقافها بنظر الشيخ عبد الخالق شيخ خدمة الضريح النفيسى.

وهذه الزاوية هى التى عرفت الحارة باسمها.

هذا ما يتعلق بحارة الدويدارى قديما وحديثا.

ثم لنرجع إلى ما يتعلق بشارع الأزهر فنقول: وبه من جهة اليمين عطفة تعرف بعطفة الأمير؛ لأن بها بيت الشيخ الأمير العالم الشهير، وهى غير نافذة، ثم عطفة جوهر غير نافذة أيضا.

وأما جهة اليسار فيها عطفة شق الفار غير نافذة، ثم عطفة شق العرسة غير نافذة أيضا.

وهذا وصف شارع الأزهر وشارع الرقعة قديما وحديثا.

***

شارع الغريّب

ابتداؤه من تلاقى شارع الدراسة بشارع الأزهر ممتدا إلى الجهة الشرقية، وانتهاؤه باب قرافة المجاورين، وطوله مائة وستة وعشرون مترا. عرف بالشيخ المعتقد سيدى محمد الغريب (بالتصغير مع تشديد المثناة التحتية) صاحب الضريح المعروف به هناك. كان صاحب كرامات وخوارق .