بسين مهملة فواو مفتوحتين فألف فهاء فجيم فهاء تأنيث، قرية صغيرة من مديرية أسيوط تابعة لجفلك الروضة، واقعة على الشط الشرقى لبحر يوسف فى غربى مدينة الأشمونين بنحو ساعة، وفى شمال دروط أم نخلة كذلك، وفى الشمال الغربى لمدينة ملوى بأكثر من ساعة، ولمجاورتها لهذا النهر كانت حسنة الموقع طيبة الهواء، وفيها للدائرة السنية دوار كبير يقيم به ناظر الزراعة وتخزن فيه الغلال ومهمات الحرث والدرس ونحوها، وتنزل به الحكام، وفى جانب منه أبراج حمام، وفيها نخيل كثير فى داخل البيوت وخارجها، وأرضها خصبة جيدة يزرع فيها القمح والشعير والفول بكثرة، وكذا البامية والملوخية والذرة بأنواعها، وقصب السكر والمقاثئ وسائر مزروعات الوجه القبلى. وفى جنوبها غيضة قليلة من شجر السنط.
ويصنع بهذه القرية لبد الصوف للفرش والسروج ونحوها، ويصاد فيها السمك كثيرا وعليهم لذلك مال للميرى، وفيها مسجدان مقاما الشعائر، أحدهما بنى فى هذا القرن من إنشاء الشيخ محمد مروان، رجل كان من أهل الثروة، وربما كان يزرع لنفسه جميع أطيان القرية، وهو من عائلة بها يقال لهم المراونة نسبة إلى مروان بن عبد الحكم لانتهاء نسبهم إليه كما اطلع ابنه الشيخ أحمد مروان فى جرائد الأنساب الموجودة تحت يد السيد زين الدين نقيب الأشراف بمدينة أسيوط. ففى هذا الكتاب أنه لما تفرقت العائلات فى بلاد أسيوط نزل جماعة من بنى مروان بن عبد الحكم فى قرية تونة الجبل (وهى بلدة فى حاجر الجبل الغربى تجاه هذه القرية) واستوطنوها. وأن نسبهم من جهة الأم ينتهى إلى الحسين بن علىّ سبط رسول الله ﷺ، فإنها بنت حصن الدولة صاحب دروط سريان المعروفة بدروط الشريف، ومنهم سيدى حماد التونى صاحب المقام المشهور بتونة الجبل، انتهى. ثم انتقل