للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الهيئة، مات فى ربيع الأول سنة سبع وثمانين وثمانمائة، ودفن بجوار أبيه بتربة سعيد السعداء، رحمه الله تعالى انتهى.

[مطلب مزار الشيخ سعدون ومن معه]

وفى رحلة سيدى عبد الغنى النابلسى (١)، ، من الشام إلى مصر.

قال: وصلنا بلدة بلبيس، فنزلنا هناك فى زاوية عمرت قبل نحو سنتين من تاريخ نزولنا بها على قبر الولى الصالح الشيخ داود الغجرى، بفتح الغين المعجمة وفتج الجيم وكسر الراء وياء النسبة، وعليه قبة لطيفة وعمارة شريفة، وهناك مسجد وماء جار بدولاب الدواب من بئر هناك. (قلت):-وقد خرب الآن وتعطل وصار المكان مملوءا بالرمال-وبالقرب منه قبر الشيخ سعدون السطوحى، ويقال إنه يجتمع مع سيدى أحمد البدوى فى النسب، وهذا المزار مشهور به، وله به مولدان كل سنة بعد عيد الفطر بخمسة أيام وفى عاشوراء، وكانا مشهورين جامعين يأتيهما الناس من كل مكان، وقد قل اجتماع الناس بهما الآن.

قال سيدى عبد الغنى: وبالقرب منه قبر الشيخ سعدون الجنزى، بفتح الجين وسكون النون ثم زاى وياء النسبة، وهو رجل من أولياء الله تعالى الصالحين، له قبة وعليه عمارة. وهناك أيضا قبر الشيخ عبد الله نمرقنه، بنون فى أوّله يقولها بعضهم مفتوحة وبعضهم مكسورة ثم ميم ساكنة وراء وقاف مكسورة أو مفتوحة ثم نون مفتوحة مشددة فى آخرها هاء ساكنة، وهو رجل من المغازين وهو الذى فتح البلاد ولم يزل يجاهد فى الكفار


(١) الحقيقة والمجاز، المرجع السابق، ص ١٧٨.