وفى خطط المقريزى فى فضائل مصر أيضا قال يزيد بن حبيب: قرية هاجر هى باق التى عندها أم دنين (قلت) وأم دنين هى التى محلها الآن أولاد عنان بالطرف الشمالى الغربى لقاهرة مصر عند قنطرة الليمون وقد سبق ذلك فى الكلام على أم دينار، وقال ابن وهب أخبرنى ابن لهيعة أن أم إسمعيل هاجر من أم العرب بلدة كانت أمام الفرما وقال هشام العرب تقول هاجر وآجر فيبدلون من الهاء الألف كما قالوا هراق الماء وأراق الماء ونحوه.
[(حفنة)]
قرية من قسم بلبيس من مديرية الشرقية واقعة على ترعة منية يزيد التى فمها من بحر مويس غربى منية يزيد على بعد نصف ساعة ومصبها بمصرف بلبيس الواردة فيه مياه الشيبينى أحد فروع ترعة الشرقاوية، وهى قرية صغيرة بها بعض نخيل ومن مزروعاتها صنف الحناء وليس لها سوق وإنما يتسوق أهلها من سوق بلبيس.
[ترجمة سيدى محمد الحفنى]
وإليها ينسب كما فى حوادث سنة إحدى وثمانين ومائة وألف من تاريخ الجبرتى القطب الكبير والإمام الشهير أوحد أهل زمانه علما وعملا المشهود له بالكمال والتحقيق والمجمع على تقدمه فى كل فريق شمس الملة والدين الإمام محمد بن سالم الحفناوى الشافعى الخلوتى، ولد بها على رأس المائة الحادية عشرة وهو شريف حسينى من جهة أم أبيه السيدة ترك ابنة السيد سالم بن محمد بن على بن عبد الكريم ابن السيد برطع المدفون ببركة الحاج ينتهى نسبه إلى الإمام الحسين رضى الله تعالى عنه.
كان والده مستوفيا عند بعض الأمراء بمصر وكان على غاية من العفة والصلاح نشأ بالقرية المذكورة وانتسب إليها وغلبت عليه النسبة حتى صار لا يذكر إلا بها، قرأ القرآن بها إلى سورة الشعراء ثم ألزمه أبوه بإشارة الشيخ عبد الرؤوف البشبيشى بالمجاورة بالأزهر، فكمل حفظ القرآن ثم قدم مصر واشتغل بحفظ المتون فحفظ ألفية ابن مالك والجوهرة والرحبية والسّلم وأبا شجاع.
وأخذ العلم عن علماء عصره كالشيخ أحمد الخليفى والشيخ عبد الرؤوف