للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[[حرف الخاء]]

[(خانقاه سرياقوس)]

بخاء فى أوله وقاف بعد النون قرية من مديرية القليوبية بقسم شبرا الخيمة واقعة فى سفح الجبل الشرقى، وفى الشمال الغربى لبركة الحج على أكثر من أربعة آلاف متر، وفى جنوب أبى زعبل بنحو ألف وخمسمائة متر، وفى الشمال الشرقى لسرياقوس بنحو ألف متر وأبنيتها بالآجر، وبها مساجد أشهرها جامع الملك الأشرف فى جهتها القبلية وهو جامع كبير بناؤه بالحجر الآلة وله منارة مرتفعة، وجامع العارف بالله سيدى أبى باطه فى جهتها الغربية به مقام العارف المذكور، وله بها مولد سنوى وفيها منازل مشيدة وقيساريات، وفيها المدرسة المشهورة قديما بمكتب أنجال المرحوم محمد على باشا، وفى ذلك المكتب جامع كبير بمئذنة وبها جملة أحجار للزيت ومعمل دجاج وبدائرها بساتين كثيرة لها سوق كل يوم أحد.

وفى حاشية ابن عابدين على الدر المختار أن: الخانقاه فى الأصل متعبد الصوفية، قال: وفى كلام ابن وفى نفعنا الله به ما يفيد أنها بالقاف فإنه قال: الخنق فى اللغة التضييق والخانق الطريق الضيق ومنه سميت الزاوية التى يسكنها صوفية الروم الخانقاه لتضييقهم على أنفسهم بالشروط التى يلتزمونها فى ملازمتها، ويقولون فيها أيضا من غاب عن الحضور غاب نصيبه إلا أهل الخوانق وهى مضايق أ. هـ.

طحطاوى.

وتسمى أيضا رباطا من الربط وهو الملازمة على الأمور ومنه سمى المقام فى ثغر العدوّ رباطا ومن ذلك قوله تعالى ﴿وَصابِرُوا وَرابِطُوا﴾ (١) ومعناه انتظار الصلاة بعد الصلاة لقوله : فذلكم الرباط، أفاده فى القاموس انتهى.

وفى رحلة الشيخ عبد الغنى النابلسى الخانقاه بالقاف أصلها الخانكاه بالكاف


(١) سورة آل عمران آية ٢٠٠.