للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى حجته المؤرخة سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة أنه وقف على ذلك أوقافا، منها الحمام فى زقاق المصنع، وأراض بالجيزة وغيرها، وأماكن بخط المصنع وبقرب باب النصر، وجعل لإمام الجامع فى الشهر ثلاثمائة درهم من الفلوس، وللمؤذن مائتين كل شهر، وللبواب ثلاثمائة وخمسين فى الشهر، وعليه الكنس وغسل القناديل وتعميرها، ولثمن الزيت مائة وخمسين، ولعشرة يقرؤون بالقبة لكل واحد خمسين درهما، ورتب عشرة أيتام ومؤدبا، وجعل لليتيم خمسين نصفا فى كل شهر، وللمؤدب مائتين، ولمن يختم القرآن من الأطفال خمسمائة درهم، وشرط أن يشترى مصحف يجعل بالجامع الأشرفى برأس الجيزتين، ويرتب رجلان يقرآن فيه صبحا وعصرا، ولكل منهما شهريا أحد وخمسون درهما من الفلوس الجدد، ولخادم الساقية والعلف والآلات ستمائة درهم، وهذا غير ما يصرف لعتقائهم ولخدمة الحرم النبوى، فإن تعذر فللحرم المكى، فإن تعذر فللمسجد الأقصى، فإن تعذر فللفقراء أينما كانوا انتهى.

وله حجة أخرى وقف فيها أراضى فى مواضع، وجعل من ريعها لعشرة من الصوفية يحضرون بالمدرسة بعد العصر-على عادة الخوانق-يقرؤون الربعة ألفين من الدراهم النحاس ولكاتب الغيبة مائة فوق مرتبه، ولشيخ الصوفية خمسمائة، وللقارئ فى المصحف بعد الظهر مائة وخمسين، ولقارئ القرآن عن ظهر قلب كذلك، ويصرف ثمن حمل زيت زيتون خمسة قناطير بالمصرى ترسل مع الركب الشريف إلى المدينة المنورة، إلى آخر ما هو فى حجة الوقفية.

[ترجمة جوهر اللالا]

وفى الضوء اللامع: أن جوهر اللالا هو عتيق أحمد بن جلبان، وكان قبله لعمرو بن بهادر، ثم اتصل بخدمة الأشرف قبل تملكه فتنقل معه، وقرره لالة ولده الأكبر محمد ثم يوسف، ثم تقرر زماما، فلما تسلطن العزيز فخم أمره وتشمخت نفسه، فانعكس عليه الأمر وسجن بالبرج فى دولة الظاهر، ثم حصل له الصرع إلى أن مات سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة، ودفن بمدرسته بالمصنع-وهى حسنة-كان شيخها التقى الشمنى، وكان محبا للعلماء والصالحين محسنا إليهم مكرما لهم، أثنى عليه المقريزى وغيره انتهى.

[جامع جوهر الصفوى]

هو بشارع الحبالة تحت القلعة. به منبر وخطبة، وله منارة وشعائره مقامة، وحدوده فى «الضوء اللامع» برأس سويقة منعم عند عرصة لقمح تجاه سبيل المؤمنين، وسماه مدرسة.

قال: عمرها جوهر المنجكى بن إبراهيم بن منجك صفى الدين الحبشى الطواشى-ويقال