العمل على ذلك سنتين ثم بطل؛ والآن مصمم على حفر هذه الترعة وجعلها صيفية وإيصالها بالشرقاوية؛ لانتفاع جملة نواح من القليوبية للزراعة الصيفية.
[(ترعة الشرقاوية)]
هى ترعة قديمة يخرج فمّها من البحر الأعظم بحرى دمنهور وشبرى بواسطة قنطرة بخمس عيون، وتنتهى إلى شيبين القناطر، والبلاد الشهيرة التى تمر عليها: ناحية الحراز، وكفر شيبين، وشيبين القناطر، وطولها ثمانية وعشرون ألف متر، وعرضها المتوسط ٢٥،٠، وارتفاع المياة بها زمن الفيضان ٧،٠ وزمن التحاريق ١،٠٠.
والترعة المذكورة حفرت أولا نيلية سنة ١٢٤٣ مدة محمود أفندى مدير القليوبية حين كان المرحوم ثاقب باشا باشمهندس المديرية، ثم صار حفرها وجعلها صيفية فى سنة ١٢٤٨. وبنيت قنطرة الفم فى هذا التاريخ وبالمثل قنطرة الحزنية، وجمع لها من الأنفار من ثلاث مديريات: الشرقية، والقليوبية، والجيزة نحو ثلاثين ألف شخص وما حفروه من الفم إلى شبين القناطر.
والترعة المذكورة من بعد شبين القناطر تنقسم إلى ثلاثة فروع عمومية، خلاف ثمانية فروع صغيرة خارجة منها بالجهة الشرقية، وغيرها جملة فروع صغيرة أيضا متشعبة فى الأراضى، ولا نطيل بتوضيحها هنا. وأما الثلاثة فروع العمومية المذكورة فسنوضح بيانها على الترتيب الآتى بعد توضيح الوابورات المركبة عليها.