وشهدت له الأشياخ بالفضل والتحصيل، وفى سنة تسع وسبعين فى أول عهد الخديو إسمعيل توظف بتدريس فن العربية بمدرسة التجهيزية مع تدريسه بالأزهر إلى أن توفى يوم الاثنين رابع عشر شهر الله الحرام سنة ثلاث وثمانين، ودفن بقرافة المجاورين بالقرب من قبر الشيخ النجارى.
ومن مشايخه الشيخ يوسف الصاوى المالكى، والشيخ مصطفى البولاقى، والشيخ محمد عليش شيخ السادة المالكية، والشيخ إبراهيم البيجورى شيخ الجامع الأزهر، والشيخ إبراهيم جابر المالكى ﵏ أجمعين.
[مطلب عوائد ناحية أبى كلس]
ومن عوائد هذه الناحية وما قاربها من البلدان فى أفراح الزواج، أن أم الزوج بعد الخطبة وتسمية المهر تصنع فطيرا وكعكا وترسله إلى بيت الزوجة، فإذا قبلوه فقد تمت الخطبة ومضت الشروط، وإلا كان لهم الرجوع.
ثم يجعلون فى قرنى ثور الطاحون منديلين وفى عنقه جرسا إلى تمام طحن غلال الفرح، ثم يطوفون البلد بالدّف والمزمار لجمع المسكة من البيوت، ويعملون الفرح على عادتهم، وقبل ليلة البناء يجلسون الزوجة ليلا على جدار ارتفاعه قدر قامة الإنسان،