هى برأس سوق الضّببية من خطّ باب الفتوح. أنشأها الأمير جمال الدين شوبخ بن صيرم، أحد أمراء الملك الكامل المتوفى فى سنة ست وثلاثين وستمائة وقد زالت الآن، وبنى فى بعض مكانها زاوية صغيرة تعرف بزاوية سوق الضّببية أغلب أوقاتها معطلة ارجع إلى الزّوايا.
[المدرسة الطغجية]
هى بشارع الحلمية بين ضريح المظفر وجامع ألماس. أنشأها الأمير سيف الدين طغجى الأشرفى، ولما مات فى سنة ثمان وتسعين وستمائة دفن بها وهى عامرة إلى الآن، وتعرف بزاوية الشيخ عبد الله فارجع إلى الزّوايا.
المدرسة الطّيبرسية
هى على يمين الداخل من باب الجامع الأزهر المعروف بباب المزينين. أنشأها الأمير علاء الدين طيبرس الخازندار، وجعلها مسجدا لله تعالى فى سنة تسع وسبعمائة، وهى عامرة إلى الآن، وتعرف بهذا الاسم، وقد ذكرناها عند الكلام على الجامع الأزهر.
[المدرسة الظاهرية]
هذه المدرسة بخط بين القصرين كان موضعها من القصر الكبير يعرف بقاعة الخيم، ومما دخل فيها باب الذهب أحد أبواب القصر الكبير، اشتراها الملك الظّاهر بيبرس البندقدارى وبناها مدرسة، ابتدأ فيها سنة ستين وستمائة، وفرغ منها سنة اثنتين وستين وستمائة، ولم يقع الشّروع فيها حتى رتب السلطان وقفها وكان بالشام؛ فكتب بما رتبه إلى الأمير جمال الدين بن يغمور وألاّ يستعمل فيها أحد بغير أجرة ولا ينقص من أجرته شيئا، وبعد تمامها جلس أهل الدروس كل طائفة فى إيوان، ثم مدّت الأسمطة فأكلوا وأنشدت بعض قصائد، ثم أفيضت عليهم الخلع وكان يوما مشهودا، وجعل بها خزانة تشتمل على