مساجد عامرة وكنائس ومكاتب للمسلمين والنصارى، ونخيل وبساتين، ولها سوق كل يوم خميس. وعمدتها عبد الوهاب كان ناظر قسم أسيوط مدة الخديوى إسماعيل باشا وقبلها. وعدة أهلها أكثر من عشرة آلاف نفس وتكسبهم من الزرع ومنهم من ينسج الصوف، وأكثرهم أصحاب ثروة لخصوبة أرضهم وكثرة متحصلها، وفيهم الكرم والشجاعة وعلوة الهمة.
وفى كتاب البيان والإعراب عمن بأرض مصر من الأعراب للمقريزى، أن بنى محمد من ولد حسان بن ثابت بن المنذر بن حزام بن عمرو بن زيد مناة بن عدى بن عمرو بن مالك بن النجار أبى الوليد الأنصارى ﵁، نسبة إلى الأنصار.
والأنصار قبيل عظيم من قبائل الأزد، قيل لهم الأنصار من أجل أنهم نصروا رسول الله ﷺ وهم الأوس والخزرج ابنا حارثة، وهو العنقاء بن عمرو وهو مزيقيا بن عامر، وهو ماء السماء بن حارثة، وهو الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد، هكذا تقول الأنصار.
وقال ابن الكلبى وغيره: عمرو مزيقيا بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن مازن بن الأزد، انتهى.
[(بنى مزار)]
هى بلدة غربى النيل بقدر ألف متر ومائة، وفى غربى الترعة الإبراهيمية بقدر خمسين متر، وفى الشمال الشرقى لبلقيس بنحو ألفين وخمسمائة متر، وفى الجنوب الشرقى لقرية طنبو بنحو ثلاثة آلاف وخمسمائة متر، وكانت فى الأصل رأس المديرية وهى الآن رأس قسم من مديرية المنية. وبها قاض، وكان بها فى مدة العزيز محمد على قشلاق للعساكر وإقامة الحاكم، وشونة غلال للميرى/وكان بها سابقا طرخانة نيلة، وفى قبليها تلال كبيرة هى آثار بلد يقال لها العنبس من المدن القديمة، والعنبس الجديدة الآن شرقى تلك التلول. ومبانى ناحية بنى مزار من الآجر واللبن، وحاراتها ضيقة، وفى بحريها على نحو ثلثى ساعة قرية بوجرج، وعلى نحو ساعتين مدينة البهنسا، ويقابلها على الشاطئ الشرقى للنيل ناحية بنى صامت.