للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

باشا المنتيرلى وجعله أصغر مما كان عليه وعرف به ودفن فيه، وشعائره مقامة من طرف ذريته إلى الآن وبه ضريح ولىّ يقال له: عبد الرحمن بن عوف.

يزعم الناس أنه الصحابى المشهور أحد العشرة المبشرين بالجنة وليس كذلك.

[جامع السادة المتابلة]

هذا المسجد ببولاق فى جوار مشهد السلطان أبى العلاء به أربعة أعمدة من الحجر وبه منبر ومطهرة وله منارة قصيرة، وبه ضريح السادة المتابلة عليه قبة من الخشب.

ويقال: أنهم من سادات اليمن وهو فى نظارة السيد عبد الخالق السادات.

[جامع منجك]

قال المقريزى: هذا الجامع يعرف موضعه بالثغرة تحت قلعة الجبل خارج باب الوزير.

أنشأه الأمير سيف الدين منجك اليوسفى فى مدة وزارته بديار مصر فى سنة إحدى وخمسين وسبعمائة، وصنع فيه صهريجا فصار يعرف إلى اليوم بصهريج منجك، ورتب فيه صوفية وقرر لهم فى كل يوم طعاما ولحما وخبزا وفى كل شهر معلوما، وجعل فيه منبرا ورتب فيه خطيبا يصلى بالناس صلاة الجمعة وجعل على هذا الموضع عدة أوقاف منها ناحية بلقينة بالغربية، وكانت مرصدة برسم الحاشية فقومت بخمسة وعشرين ألف دينار فاشتراها من بيت المال وجعلها وقفا على هذا المكان.

[ترجمة منجك اليوسفى]

ومنجك: هو الأمير سيف الدين اليوسفى. كان أحد السلاحدارية بمصر فتوجه إلى أحمد بن الناصر محمد بن قلاوون وهو محاصر بالكرك فقطع رأسه وأحضرها إلى مصر فأعطى إمرة وتنقل فى الدول، ثم أخرج من مصر إلى دمشق وجعل حاجبا بها، ثم حضر إلى القاهرة سنة ثمان وأربعين وسبعمائة فرسم له بإمرة تقدمة ألف وخلع عليه خلع الوزارة فاستقر وزيرا واستادارا للملك الناصر حسن، وتصرف تصرفا كبيرا بالتولية والعزل وغير ذلك وشهد له بالتدبير فى أموال المملكة، ثم عزل من الوزارة ثم تولى أمر شد البحر فجبى أموالا كثيرة، ثم أعيد إلى الوزارة بعد أربعين يوما