وممن عمر هذا الجامع أيضا السلطان قانصوه الغورى، ووقف عليه أوقافا ورتب به مرتبات حسنه جمة.
ففى (كتاب وقفيته) المؤرخة فى سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة: أنه وقف عليه جميع البناء بخط مكاسة الحطب بقرب سوق دار النحاس وقرب المسجد الأقفهسى وجنينة واصطبلا هناك وثلث الفندقين المعروفين بالمكارم والرباع والمخازن والحوانيت بخط صناعة الزكايب والقماحين، وأرض زراعة بالروضة المعروفة بالميدان والبرك بقرب جامع الريس، وهى عشرون فدانا بالقصبة الحاكمية وأرضا فى جزيرة الطائر بالجيزية وجزيرة تجاه دير الطين وجزيرة الصابونى، وأرضا بناحية شوشة بالبهنساوية وعقارا بمصر القديمة بخط دار النحاس وآخر بشاطئ النيل.
ونص على: أن يصرف لإمام الجامع شهريا خمسمائة درهم من الفلوس الجدد ويوميا ثلاثة أرغفة، وللخطيب أربعمائة درهم نحاس وثلاثة أرغفة وللمرقى مائتان وثلاثة أرغفة.
ولسبعة عشر صوفيا مع شيخهم خمسة آلاف وأربعمائة درهم شهريا وللقارئ فى المصحف بالجامع ثلثمائة درهم وثلاثة أرغفة، ولقارئ البخارى فى رجب وشعبان ورمضان ثلثمائة درهم شهريا وثلاثة أرغفة يوميا، ولسبعة ميقاتية ثلاثة آلاف درهم شهريا واثنان وعشرون رغيفا يوميا وللوقاد كذلك، وللكناس والفراش معا ستمائة درهم ولسواق الساقية سبعمائة درهم وأربعة أرغفة وللرشاش سبعمائة درهم وثلاثة أرغفة، ولاثنين بوابين ألف ومائتا درهم شهريا وستة أرغفة يوميا، ولنجار الساقية ثمانية وأربعون درهما وللخولى بالجنينة ثلثمائة درهم وثلاثة أرغفة وللسبال اثنان وسبعون درهما شهريا.
ويصرف ثمن ستين رطلا زيتا فى كل شهر بحسبه وأجرة الطحن والخبز شهريا ألف ومائتا درهم ولكاتب الغيبة ثلثمائة درهم/وثلاثة أرغفة. وللمباشر ستمائة درهم وأربعة أرغفة وللشاهد خمسمائة درهم وثلاثة أرغفة وللشاد مثل المباشر والجابى مثل الشاهد.
ويصرف سنويا للتوسعة ثلاثة آلاف وثمانمائة ولزيت رمضان ونصف شعبان قنطار زيت بحسبه، وثمن قناديل وسلاسل ألف ومائتان وثمن شمع سكندرى لرمضان ستمائة درهم، وثمن علف لأثوار الساقية بقدر الكفاية اه.
ولم يزل هذا الجامع تحت نظر بنى الرداد خدمة المقياس ولهم نواب فيه، ثم انه تخرب وتعدى عليه الفرنساوية وانتهكوا حرمته وبقى متخربا إلى أن جدده المرحوم حسن