للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سنجر الخازن - والى القاهرة - بيتا، فعرف حينئذ بحكر الخازن، وتبعه الناس فى البناء هناك، وأنشئ فيه الآدر الجليلة، فصار من أجل الأخطاط وأعمرها، وأكثر من يسكن به الأمراء والمماليك

[ترجمة الخازن]

والخازن هذا هو الأمير علم الدين سنجر الأشرفى - أحد مماليك الملك المنصور قلاوون - وتنقل فى أيام ابنه الملك الأشرف خليل، وصار أحد الخزّان، فعرف بالخازن، ثم ولى شد الدواوين، ثم ولاية البهنسا، ثم ولاية القاهرة وشد الجهات، فباشر ذلك بعقل وسياسة، وحسن خلق، وقلة ظلم، ومحبة للستر، وتغافل عن مساوى الناس، وإقالة عثرات ذوى الهيآت، مع العصبية والمعرفة، وكثرة المال، وسعة الحال، واقتنى الأملاك الكثيرة، ثم صرف عن ولاية القاهرة بالأمير قدادار سنة أربع وعشرين وسبعمائة، فوجد الناس من عزله شدة، وما زال بالقاهرة إلى أن مات سنة خمس وثلاثين وسبعمائة، فوجد له أربعة عشر ألف إردب غلة عتيقة وأموال كثيرة، وله من الآثار مسجد بناه فوق درب استجده بحكر الخازن، وخانقاه بالقرافة دفن فيها - عفا الله عنه. (انتهى).

وإلى هنا انتهى بيان الأقسام الثلاثة للشارع الطولى المارّ من جهة المنشية إلى شارع اللبودية.