فيأكل ويقول: والله إنه طيب ونفيس وهو لا يعلم أنه عنزه وهم يتغامزون ويضحكون، فلما فرغوا من الأكل وشربوا القهوة طلب الشيخ العنز، فعرفه الأمير أنها هى التى كانت بين يديه فى الصحن وأكل منها فبهت عند ذلك ثم بكته الأمير ووبخه وأمره بالانصراف، وأمر أن يوضع جلد العنز على عمامته ويذهب به كما جاء بجمعيته وبين يديه الطبول والأشائر ووكّل به من أوصله إلى محله على تلك الصورة أ. هـ جبرتى.
[ترجمة عبد الرحمن كتخدا وبعض عمائره]
وقد ذكر فى موضع آخر من كتابه ترجمة الأمير عبد الرحمن كتخدا المذكور، بأنه الأمير الكبير والرئيس الشهير عبد الرحمن كتخدا ابن حسن جاويش القازدغلى أستاذ سليمان جاويش أستاذ إبراهيم كتخدا مولى جميع الأمراء المصرية.
ومبدأ إقبال الدنيا عليه، أنه لما مات عثمان كتخدا القازدغلى واستولى سليمان جاويش الجوخدار على موجوده ولم يعط المترجم الذى هو ابن سيد أستاذه شيئا، ولم يجد من يساعده فى إيصال حقه إليه من طائفة باب الينكجرية، حنق منهم وخرج من بابهم وانتقل إلى وجاق العزب، وحلف أنه لا يرجع إلى وجاق الينكجرية ما دام سليمان جاويش الجوخدار حيّا وبرّ فى قسمه، فإنه لما مات سليمان جاويش ببركة الحاج سنة اثنتين وخمسين ومائة وألف، بادر