للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وسبعين ومائتين وألف، وجعل فيها منبرا وخطبة ووقف عليها أوقافا جارية عليها إلى الآن، وجعل النظر عليها من بعده لذرّيّته، وشعائرها مقامة بنظر ابنه محمد يوسف.

[زاوية يوسف]

هى بسوق الخشب داخل درب سعيدة، على يمين الذاهب من سوق الزلط إلى باب البحر، وعلى يسار الداخل من باب الحارة، وهى صغيرة مقامة الشعائر.

[زاوية اليونسية]

هذه الزاوية بشارع المغربلين عن يمين السالك من باب زويلة إلى الصليبة على رأس عطفة الداودية.

كانت أول أمرها مدرسة. أنشأتها الست عائشة اليونسية إلى زوجها الأمير يونس السيفى الداوادار الكبير، والعامة يقولون: التّنسية. وكان بابها فى الزقاق الذاهب إلى الداودية؛ فلما هدم رأس الزقاق لتوسعة الطريق هدم منها الجانب الذى به الباب، وجعل بابها على الشارع، وبها ضريح الست عائشة اليونسية؛ ولما اختل نظامها جدّدها حضرة محمد أفندى مناو. سنة ثمانين ومائتين وألف، ولها أوقاف تحت نظره، وشعائرها الآن مقامة، ويعمل لها بها مولد كل سنة، وهى غير الزاوية اليونسية التى قال فيها المقريزى: انها خارج القاهرة قرب باب اللوق تنزلها الطائفة اليونسية، وأحدهم يونسى نسبة إلى يونس-بالمثناة التحتية- ويونس المنسوبة إليه الطائفة اليونسية متعدد: يونس بن عبد الرحمن القمى مولى آل يقطين، وطائفته من غلاة الشيعة.

واليونسية أيضا: فرقة من المرجئة ينتمون إلى يونس السموى يزعم: أن الإيمان المعرفة بالله والخضوع له (١). ولهم يونس بن يونس بن مساعد الشيبانى، ثم المخارقى شيخ صالح له كرامات، وكان مجذوبا إلى طريق الخير. توفى سنة تسع عشرة وسبعمائة وإليه تنسب هذه الطائفة انتهى.


(١) راجع: اليونسية فى (الملل والنحل للشهرستانى الجزء الأول صفحة ١٤٠ تحقيق محمد سيد كيلانى ط الحلبى)