للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحسن، وبنى/سيدنا الإمام الحسين ابنى الإمام على بن أبى طالب، ، وسبعة قراريط منها على أشراف المدينة النبوية، وجعل فيها قيراطا على بنى معصوم.

[ترجمة الصالح طلائع بن زريك]

وطلائع بن رزيك، هو أبو الغارات الملك الصالح فارس المسلمين نصير الدين.

قدم فى أول أمره إلى زيارة مشهد الإمام على بن أبى طالب، ، بأرض النجف من العراق فى جماعة من الفقراء، وكان من الشيعة الإمامية، وإمام مشهد على، ، يومئذ السيد بن معصوم، فزار طلائع وأصحابه وباتوا هنالك، فرأى ابن معصوم فى منامه على بن أبى طالب، ، وهو يقول: «قد ورد عليك أربعون فقيرا، من جملتهم رجل يقال له طلائع بن رزيك من أكبر محبينا، قل له اذهب فقد وليناك مصر». فلما أصبح أمر أن ينادى من فيكم طلائع بن رزيك فليقم إلى السيد بن معصوم. فجاء طلائع وسلم عليه، فقص عليه ما رأى، فسار حينئذ إلى مصر، وترقى فى الخدم حتى ولى منية ابن خصيب. وبعد قتل الخليفة الظافر خلع عليه خلع الوزارة، ونعت بالملك الصالح نصير الدين، وكانت وفاته يوم الاثنين تاسع عشر رمضان سنة ٥٥٦، وانظر تمام ترجمته فى خطط المقريزى فى ضمن ترجمة الصالح (١).

وفى الجبرتى من حوادث سنة ١٢١٩، كانت عساكر الأرنؤد والعثمانية تحارب المماليك القائمين فى الجهات، وعدى سليمان بيك الخزندار من الغرب إلى جهة طرا بمن معه يريد المرور من خلف الجبل، ليلتحقوا بجماعتهم فى بلاد الشرقية، فوقف لهم العسكر وضربوا عليهم بالمدافع الكثيرة، واستمر الضرب من فجر يوم الجمعة إلى العصر، ونفذ بمن معه ولم يقتلوا منه إلا مملوكا واحدا حضروا برأسه إلى تحت القلعة، ورجع الكثير من الأرنؤد وغيرهم ودخلوا المدينة، واستمر من بقى منهم ببهتيم وبلقس ومصطرد، وأخرجوا أهل تلك القرى منها ونهبوها، واستولوا على ما فيها من غلال وأشياء، وكرنكوا فيها


(١) خطط المقريزى، المرجع السابق، ج ٢ ص ٤٤٤.